عودة رمضان صبحي للأهلي.. حرب نفسية أم بالونة اختبار؟
شهدت الساعات القليلة الماضية تقارير عديدة حول إمكانية عودة رمضان صبحي لاعب بيراميدز المصري الحالي إلى ناديه السابق الأهلي.
وأكدت التقارير أن رجال أعمال مشجعين للأهلي حاولوا التدخل من أجل إعادة اللاعب إلى حامل لقب الدوري المصري، بعد انتقاله لبيراميدز في بداية الموسم الحالي قادما من نادي هدرسفيلد الإنجليزي، عقب انتهاء إعارته للنادي الأحمر.
ووفق مصادر بلجنة التخطيط بالأهلي، تواصل معهم مراسل "العين الرياضية"، فإن النادي الأحمر لا يفكر في استعادة رمضان صبحي حاليا أو مستقبلا، بسبب الطريقة التي رحل بها.
وشددت المصادر ذاتها على أن اللاعب ليس في حسابات مسؤولي الأهلي تمام، خاصة أن اللاعب فضل الانتقال لنادي بيراميدز بدلا من الاستمرار مع الأهلي رغم محاولات النادي المكثفة مع ناديه الإنجليزي لضمه في بداية الموسم الحالي.
وكان عدلي القيعي، مستشار التعاقدات بالنادي الأهلي، أكد في تصريحات تلفزيونية أن رمضان صبحي مرتبط بعقد مع ناديه وليس من مبادئ الأهلي التفاوض مع لاعبين متعاقدين مع أندية، موضحاً أنه يرفض التعليق على مثل هذه الأنباء، خاصة أنه لا توجد نية لدى الإدارة لعودة اللاعب.
ومن جانبه، نفى هاني سعيد، المدير الرياضي لفريق بيراميدز، ما تردد في الآونة الأخيرة حول إمكانية رحيل رمضان صبحي عن النادي في الفترة الحالية أو في نهاية الموسم.
وشدد المدير الرياضي، في تصريحات خاصة، على أن اللاعب مستمر مع الفريق ويعد من العناصر الأساسية فيه خاصة أن النادي يرغب في المنافسة على كل البطولات خلال الفترة المقبلة، سواء محليا أو أفريقيا.
وأشار هاني سعيد إلى أن اللاعب يتعرض لضغوط كثيرة وحرب نفسية كبيرة خلال الفترة الحالية منذ انتقاله لبيراميدز، لكن النادي لن يتخلى عن رمضان صبحي في الفترة المقبلة.
بالونة اختبار
ورغم النفي المتبادل من الناديين الأهلي وبيراميدز على الصعيد الرسمي، فإن انتشار مثل تلك التقارير خلال الوقت الحالي قد يعد بالونة اختبار لمدى إمكانية عودة رمضان صبحي للأهلي، مستقبلا، سواء كان مصدرها بعض المنتمين للنادي الأحمر، أو مقربين من اللاعب ذاته.
وكان اللاعب تعرض لحرب نفسية خلال الفترة الأخيرة من الجماهير الأهلاوية التي وجهت إليه الكثير من الانتقادات بسبب تفضيله الانتقال لبيراميدز على الرحيل للأهلي بسبب المقابل المادي، مع وضعه تحت الميكروسكوب خلال المباريات وترصد أي هفوات له وتضخيمها في الإعلام من أجل التأثير على مستواه.
ونظرا لصغر سن اللاعب فإن تلك الضغوطات قد تكون أثرت على تفكيره، ودفعته للندم على الرحيل عن الأهلي، مما قد يدفعه أو يدفع وكلاءه إلى التفكير في إمكانية العودة للقلعة الحمراء من جديد، ونشر بالونات اختبار في هذا الصدد من أجل معرفة مقدار الرفض الجماهيري الذي يمكن أن تتم مقابلة الأمر به.
على الجانب الآخر فإن النادي الأهلي قد يعاني في مركز صانع اللعب خلال الفترة المقبلة، لا سيما مع ضغط المباريات وتقدم وليد سليمان في السن، وهبوط مستوى حسين الشحات ووجود تفكير في التخلي عنه على سبيل الإعارة والاستفادة منه ماديا، مع كثرة الإصابات أيضا للاعبي ذلك المركز مثل الوافد الجديد طاهر محمد طاهر.
وكل تلك الظروف قد تجعل التفكير في عودة رمضان صبحي حلا سحريا في نظر البعض، لكن الرفض الرسمي وقبله الرفض الجماهيري يبقى العائق الأكبر أمام تلك الفرضية.
يذكر أن رمضان صبحي انضم إلى بيراميدز في الانتقالات الصيفية الماضية مقابل صفقة خيالية قدرت قيمتها بنحو 5 ملايين يورو، وخاض مع الفريق من وقتها 6 مباريات في كل البطولات سجل خلالها هداف وحيدا ولم يصنع أي أهداف، وهو ما لا يتناسب تماما مع المبلغ المدفوع لشرائه.
aXA6IDEzLjU4LjE4OC4xNjYg جزيرة ام اند امز