رامي مخلوف محذرا من "ضربة كارثية" لاقتصاد سوريا : لن أتنحى عن سيريتل
قطب الأعمال السوري يقول إن انهيار سيريتل، مصدر رئيسي لإيرادات الحكومة، سيوجه ضربة "كارثية" للاقتصاد السوري
قال قطب الأعمال السوري رامي مخلوف، اليوم الأحد، إن السلطات السورية أعطته مهلة للاستقالة من رئاسة سيريتل، المشغل الأساسي لخدمات الهاتف المحمول في البلاد، وإلا فإنها ستسحب ترخيص الشركة، لكنه لن يتنحى.
وأضاف مخلوف وهو ابن خال الرئيس بشار الأسد في مقطع فيديو، هو الثالث لرجل الأعمال ما يكشف عن خلاف عميق بينه وبين الأسد، أن انهيار سيريتل، وهي مصدر رئيسي لإيرادات الحكومة، سيوجه ضربة "كارثية" للاقتصاد السوري.
ويقول مسؤولون غربيون إن مخلوف كان جزءا من الدائرة المقربة للأسد ،مشيرين إلى إمبراطورية الأعمال التي يملكها، وتشمل الاتصالات والعقارات والمقاولات وتجارة النفط.
وقال مخلوف " قالوا إذا ما بتنفذوا سوف نسحب الرخصة... وقالوا عندكم الأحد يا بتنفذوا أو نأخذ الشركة وبنحجز عليها".
ولم يتضح متى سُجل المقطع ولا ما إذا كان مخلوف يعني بكلامه اليوم أم الأحد المقبل.
وأضاف "هيك بتخربوا اقتصاد سوريا".
وكان مخلوف اتهم قوات الأمن في وقت سابق من الشهر باعتقال موظفين لديه "بشكل لا إنساني"، في هجوم غير مسبوق من داخل النظام يشنه أحد أكثر الشخصيات ذات النفوذ في سوريا.
وكان قطب الأعمال السوري قد أعلن فى أول مايو الجاري في رسالة مصورة نادرة جرى بثها عبر وسائل تواصل اجتماعي أنه سيناشد الرئيس بشار الأسد للسماح لشركة الاتصالات المحمولة التابعة له سيريتل إعادة جدولة سداد ضرائب تدين بها للحكومة من أجل تفادي انهيار محتمل للشركة.
وقال مخلوف إن طلب الحكومة 130 مليار ليرة سورية (300 مليون دولار) "غير محق" لكنه سيلتزم.
وحسب وكالة رويترز، يُعتقد أن مخلوف وأسرته يملكون ما لا يقل عن 69 بالمئة من سيريتل، وهي واحدة مصادر الإيرادات الرئيسية للاقتصاد الذي دمرته الحرب. وقال إن الشركة لديها 11 مليون مشترك وأكثر من 6500 مساهم.
وتستهدف عقوبات أمريكية الملياردير منذ 2008 على خلفية ما تصفه واشنطن بالفساد العام، وتشدد منذ ذلك الحين الإجراءات ضد كبار رجال الأعمال المقربين منه.
كما يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مخلوف منذ بدء الصراع السوري في 2011، متها إياه بتمويل الأسد.
وتزاحم شبكة أنشطة مخلوف الواسعة النطاق، والتي تشمل البنوك والعقارات وتجارة النفط، البعض من مجتمع التجار التقليدي في سوريا.
ويقول جهاد يازجي الخبير في الشأن السوري وتحرير مجلة سيريا ريبورت الاقتصادية في تصريحات نقلتها رويترز "احتكار مخلوف منذ فترة طويلة لقطاعات كبيرة من الاقتصاد السوري أثار استياء في أروقة مجتمع الأعمال بالبلاد."
وقال مخلوف في وقت سابق إن معاملاته جميعها مكشوفة ودعا الأسد للتحقيق في أنشطته لمعرفة ما إذا كان هناك أي سوء تصرف.
وسيريتل هي شركة خاصة مشغلة للهاتف المحمول في سوريا تأسست عام 2000ونعد هي وشركة MTN الشركتان الوحيدتان اللتان تعملان في هذا المجال داخل البلاد
aXA6IDMuMTQuMjUwLjE4NyA=
جزيرة ام اند امز