المرصد السوري يفند الأكاذيب: تركيا وليست روسيا من يرسل مرتزقة لليبيا
المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أنه لا صحة لما يتم الترويج له حول نقل روسيا لمقاتلين من أبناء دير الزور للقتال في ليبيا
نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان مزاعم إرسال روسيا لمسلحين سوريين لليبيا، مؤكدا في الوقت نفسه ضلوع تركيا في ذلك حتى وصلت أعداد المرتزقة الذين أرسلتهم إلى أكثر من 9 آلاف بينهم أطفال.
وقال بيان المرصد الصادر، اليوم الأحد، إنه لا صحة لما يتم الترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول نقل روسيا لمقاتلين من أبناء دير الزور للقتال في ليبيا.
وأوضحت مصادر للمرصد السوري أن إحدى الصور المنتشرة على أنها لمسلحين من دير الزور نقلتهم روسيا إلى ليبيا، تعود لمقاتل في صفوف قوات سوريا الديمقراطية "قسد" كان قد قضى بمعارك ضد "داعش " بمدينة الرقة في وقت سابق.
وكانت منصات وفضائيات موالية لجماعة الإخوان الإرهابية وللنظام التركي قد روجت لشائعة أن روسيا تجند مرتزقة من سوريا للقتال في صفوف الجيش الوطني الليبي.
جاء ذلك فيما لم توثق تلك الوسائل أية حالة، في الوقت الذي قدم فيه الجيش الليبي دلائل على وجود آلاف المرتزقة في صفوف ميليشيات الوفاق كما يحتفظ بالمئات منهم في سجونه، وسبق أن نشرت "العين الإخبارية" تمركزات مرتزقة تركيا غرب ليببا.
وبحسب أحدث الإحصاءات فقط وصل نحو 8950 مرتزقا مواليا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان من سوريا إلى ليبيا، قتل منهم 298 شخصا بينهم 17 طفلا دون سن الـ18، بحسب المصدر نفسه.
وأضاف البيان أن المرصد وثق مؤخرا مقتل 11 مسلحا بينهم طفل دون سن الـ18 خلال المعارك على محاور عدة في ليبيا، مشيرا إلى أن القتلى من فصائل "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه".
ووفقاً لمصادر المرصد فإن القتلى قتلوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا
على صعيد متصل، تتواصل عملية نقل المرتزقة إلى ليبيا من قبل أنقرة، إذ رصد المرصد السوري وصول دفعات جديدة من المسلحين عبر الجسر الجوي التركي بعد تلقيهم لتدريبات في معسكرات.
وبحسب المرصد نفسه، من بين هؤلاء مسلحين كانوا سابقاً في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي قبل أن ينتسبوا بوقت لاحق إلى فصائل ما يعرف بـ"الجيش الوطني السوري".
وارتكب المرتزقة السوريون القادمون من تركيا جملة من الجرائم أبرزها منتصف أبريل/ نيسان الماضي حيث هاجموا بدعم من الطيران التركي المسير سجونا محتجزا فيها عناصر وقيادات تنظيم داعش الإرهابي في مدينتي صرمان وصبراتة، وأطلقوا سراحهم.
وفور دخول صبراتة، أقدمت المليشيات على تدمير المدينة وحرق مؤسساتها وعلى رأسها مراكز الشرطة وغرفة عمليات "محاربة تنظيم داعش".
كما انتشرت جرائم الخطف والسرقة وتخريب معالم المدينة الأثرية والتعدي على المال الخاص والعام، وإعدامات ميدانية ضد عناصر الأمن ما يعد وفقا للقوانين الدولية جرائم حرب.
aXA6IDE4LjIyMS42OC4xOTYg جزيرة ام اند امز