معركة التجديد.. كيف يستغل راموس وبيريز وسائل الإعلام؟
يشهد نادي ريال مدريد حالة من الغليان، بسبب أزمة تجديد عقد القائد سيرخيو راموس، وانتشار أنباء عن وجود خلاف بين اللاعب والإدارة.
وقالت عدة تقارير صحفية إن راموس، الذي ينتهي عقده مع ريال مدريد بنهاية الموسم الحالي، غير راض عن العرض المقدم له من إدارة النادي، التي تتمسك بدورها بطلباتها وترفض الرضوخ لمطالب المدافع الإسباني المخضرم.
ويسعى راموس (34 عاما) لتمديد عقده لموسمين مع زيادة راتبه السنوي، فيما يصر ريال مدريد على التجديد لموسم واحد بنفس الراتب، أو لموسمين مع تخفيض 10% من قيمة أجره الحالي.
وفي خضم تلك المعركة، لجأ راموس وإدارة ريال مدريد ممثلة في الرئيس فلورنتينو بيريز، لعدة أوراق من أجل الضغط على رأسها وسائل الإعلام، ليبدو الإثنان كزوجين متخاصمين يتبادلان الرسائل عن طريق أبنائهما.
حرب بالوكالة
في ظل ندرة التصريحات الصحفية التي يدلي بها كل من راموس وبيريز بخصوص التجديد، يبدو أن الطرفين يحركان عدة أبواق إعلامية لإيضاح الموقف وإيصال بعض الرسائل، وأيضا تصدير الضغط عن طريق استمالة الجمهور.
جوسيب بيدريرول مقدم برنامج "خوجونيس" التليفزيوني الشهير، يرتبط بعلاقة قوية مع بيريز، ويبدو أنه ممثله في تلك المعركة، حيث نشر عدة أخبار على مدار الأيام الماضية بخصوص تمديد عقد راموس، منها أن قائد الريال هدد الإدارة بالموافقة على عرض من باريس سان جيرمان.
وقال الإعلامي الشهير إن راموس أخبر بيريز أنهم في باريس أخبروه برغبتهم في تكوين فريق قوي الموسم المقبل، بوجود ليونيل ميسي قائد برشلونة، وكان رد الرئيس هو التشكيك في تلقي اللاعب عرض كهذا دون الحديث مع إدارة النادي الملكي.
وعرض بيريرول بشكل واضح رفض ريال مدريد زيادة العرض المالي في ظل معاناة النادي من أزمة مالية بسبب تداعيات جائحة كورونا، حتى أن النادي المدريدي مستعد لمساعدة نجمه على الحصول على راتب يبلغ 20 مليون يورو مع باريس.
في المقابل فإن راموس لجأ للطريقة نفسها من أجل توضيح موقفه، والدفاع عن نفسه -ضمنيا- أمام الجماهير المدريدية التي أغضبها ما قاله بيريز على لسان بيدريرول، وكان ممثله في تلك المعركة الإعلامي مانولو لاما، في إذاعة "كادينا كوبي".
وقال لاما إن راموس لم يتلق أي عرض من ريال مدريد لكي يرفضه، وشدد على أن رغبة اللاعب هي البقاء مع "الملكي" حتى نهاية مسيرته، وأنه لا يفكر في الاستماع للعروض احتراما للجماهير والمدرب وزملائه في الفريق، وأيضا إدارة النادي ورئيسه.
لاما لم يكن الوكيل الوحيد لراموس في تلك الأزمة، بل أيضا زميله الشاب داني سيبايوس المعار إلى أرسنال، الذي قال في تصريحات صحفية (الأربعاء) إنه تحدث مع القائد بخصوص تجديد عقده، وأن الأخير أكد له رغبته في الاستمرار داخل جدران قلعة "سانتياجو برنابيو".
سوابق مقلقة
التضحية براموس لن تكون سابقة جديدة على إدارة ريال مدريد في عهد بيريز، الذي رحل خلال فترتيه الرئاسيتين عدد من الأساطير، على رأسهم راؤول جونزاليس وإيكر كاسياس وكريستيانو رونالدو ونجوم آخرين، وأكدت وسائل الإعلام حينها أن المفاوضات التي سبقت الرحيل لم تكن ودية تماما.
كذلك فإن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها راموس مثل هذه الضجة، وفي عام 2015 ضغط على النادي بورقة مانشستر يونايتد، وفي 2020 أيضا حاول فرض شروطه على الريال من أجل الرحيل إلى الصين.
جدير بالذكر أن راموس انضم إلى ريال مدريد في صيف 2005 قادما من إشبيلية مقابل 27 مليون يورو، ويقضي حاليا موسمه الـ17 مع نادي العاصمة الإسبانية.
وحتى الآن خاض المدافع المخضرم 666 مباراة مع ريال مدريد في مختلف المسابقات، وسجل 100 هدفا وصنع 40، كما توج بـ22 لقبا.
aXA6IDMuMTM3LjE2Mi4yMSA= جزيرة ام اند امز