ردا على استهداف والدته.. رمضان قديروف يوجه رسالة لأمريكا
لا مشكلة لديه حين تستهدفه عقوبات الغرب أو أولاده، لكن حين يتعلق الأمر بوالدته فهنا يكشر الشبل عن أنيابه
إنه رمضان قديروف، زعيم الشيشان، الذي خرج يعلق على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، وطالت 11 شخصا، بينهم والدته.
وكتب قديروف منشورا على تليغرام، قال فيه: "لقد كففت عن إبداء الاستغراب إزاء القرارات غير المنطقية للولايات المتحدة والغرب بشأن العقوبات. وفجأة باتت أمي العزيزة على القوائم".
مضيفا "والدتي تعمل في المجال الخيري فقط، والعالم بأسره يعرف ذلك".
واعتبر زعيم الشيشان المدعوم من الكرملين، القرار الأمريكي باستهداف والدته أيماني قديروف "انتهاكا متعمدا ووقحا لكافة الأعراف الأخلاقية".
وفي رسالة تحد، تابع: "هذا يطلق أيدينا"، مستطردا "إذا قامت الولايات المتحدة "بشرعنة مثل هذه الأساليب الإجرامية لنفسها، فنحن لن نتقيد بأي أطر".
وسبق أن سخر قديروف من العقوبات الأمريكية، بدعوته واشنطن إلى إدراج جميع أطفالهم في القائمة، وأصغرهم يبلغ من العمر خمس سنوات.
وفي إحدى تصريحاته حول هذا الموضوع، توجه للولايات المتحدة بالقول: "واشنطن تدرك جيدا أنه ليس لدي ممتلكات ولا حسابات في الغرب، لكنها تضيفني بعناد إلى قوائم العقوبات".
والعقوبات الأخيرة طالت 11 شخصا ومركز استجمام "أرتيك" للأطفال في القرم، بتهمة "الضلوع في النزوح القسري والتهجير" للسكان في أوكرانيا، وهو ما نفاه قديروف، وسبق أن نفت روسيا مثل هذه الاتهامات.
ويأتي القرار الأمريكي هذا في إطار عقوبات ذات صلة بروسيا على خلفية الحرب التي شنتها ضد أوكرانيا، منذ الرابع والعشرين من فبراير/شباط 2022.
وسبق أن منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسام الشرف لأيماني قديروف، والدة الرئيس الشيشاني.
وقال بوتين إن أيماني فاعلة خير وشخصية عامة، كرست حياتها كلها لخدمة الناس.
وتحمل والدة زعيم الشيشان البالغة من العمر 69 عاما العديد من الجوائز والألقاب، بينها "وسام الصداقة" لمساهمتها في تعزيز السلام والصداقة بين شعوب شمال القوقاز، وسام الحرس الوطني الروسي، وسام أحمد قديروف، وسام "مجد الأم"، وسام الاستحقاق "من أجل الخير"، ولقب "المدافع المكرّم عن حقوق الإنسان في الشيشان".