هل يمكن للضوضاء العشوائية أن تساعد على التعلم؟.. دراسة توضح
رغم أن الكثير قد يبحث عن مكان هادئ للدراسة فيه، إلا أن "الضوضاء" قد تلعب دورا رئيسيا في مساعدة البعض على تحسين إمكانات التعلم لديهم.
جاء ذلك وفق دراسة لجامعة إديث كوان الأسترالية، نشرت بالعدد الأخير من دورية "علم الأعصاب ومراجعات السلوك الحيوي".
وحقق الباحثون في تأثيرات التحفيز العشوائي للضوضاء عبر الجمجمة (tRNS)، ووجدوا أن التكنولوجيا يمكن أن يكون لها العديد من التطبيقات.
وعلى الرغم من اسمها، لا يستخدم التحفيز العشوائي للضوضاء عبر الجمجمة، الضوضاء بالمعنى السمعي اليومي للكلمة، بل يتم استخدام أقطاب كهربائية متصلة بالرأس، بحيث يمكن للتيار الضعيف أن يمر عبر أجزاء معينة من الدماغ.
ويقول الدكتور أونو فان دير جروين، الباحث الرئيسي بالدراسة، إن نتائجهم أظهرت كيف أن التحفيز العشوائي للضوضاء عبر الجمجمة، يعد أداة واعدة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من ضعف قدرات التعلم.
ويضيف: "التأثير على التعلم واعد، حيث يمكن لهذه الأداة تسريع التعلم ومساعدة الأشخاص الذين يعانون من حالات عصبية، لذا، يمكن للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التعلم استخدامها لتحسين معدل التعلم، على سبيل المثال".
وتم تجربه نفس الأداة على الأشخاص الذين يعانون من عجز بصري، مثل السكتة الدماغية وإصابات الدماغ الرضحية، وعندما تضيف هذا النوع من التحفيز أثناء التعلم، تحصل على أداء أفضل وتعلم أسرع واهتمام أفضل بعد ذلك أيضا.
ويقول الدكتور دير جروين إن التحفيز العشوائي للضوضاء عبر الجمجمة، يعمل عن طريق السماح للدماغ بتشكيل روابط ومسارات جديدة، وهي عملية تعرف بالمرونة العصبية.
ويوضح: "إذا تعلمت شيئا ما، فلابد أن تكون هناك تغييرات في اللدائن العصبية في دماغك، ما يسمح لك بتعلم هذه المعلومات، وهذه أداة لتعزيز هذه المرونة العصبية".
ويضيف: "التحفيز العشوائي للضوضاء عبر الجمجمة له تأثيران على الدماغ، وهما التأثير (الحاد) الذي يسمح للشخص بأداء أفضل أثناء خضوعه لهذه الأداة، وتأثير التعديل الذي يشهد نتائج دائمة، فإذا أجريت 10 جلسات باستخدام تلك الأداة، ثم عدت وقمت بذلك مرة أخرى بدونها، فستجد أنك تؤدي أداء أفضل من المجموعة الضابطة التي لم تستخدمها".