اغتصاب امرأة وقتلها في تركيا.. الجاني حر طليق والرأي العام يشتعل
حادث القتل شهد رود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جدد نشطاء مطالبهم لنظام أردوغان بتشديد العقوبات على مثل هذه الجرائم
شهدت ولاية موش شرق تركيا حادثة مروعة لرجل قتل زوجته التي تعرضت لاعتداء جنسي من قبل شقيقه الأصغر، لتضاف إلى سلسلة الجرائم التي تشهدها تركيا بشكل يومي ضد النساء.
وذكرت صحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، الخميس، أن "كاظم آلطين مقص" قتل زوجته فاطمة آلطين مقص وهي أم لستة أطفال.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزوجة تعرضت لاعتداء جنسي من سنان آلطين مقص، شقيق زوجها، فتوجهت إلى قسم الشرطة وتقدمت ببلاغ هي وزوجها ضده.
وبعد أن استدعت الشرطة الأخ للتحقيق معه أطلقت سراحه بعد يومين فقط من توقيفه دون اتخاذ أية إجراءات قانونية بحقه، الأمر الذي دفع الزوج للتخلص من زوجته.
واعتقلته الشرطة بتهمة "القتل العمد"، ليأتي هذا الحادث في وقت لا تزال تشهد فيه تركيا تداعيات جريمة بشعة هزت الرأي العام خلال الأيام الماضية، حيث قتل شاب صديقته.
وشهد حادث القتل الجديد ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جدد نشطاء مطالبهم لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتشديد العقوبات على مثل هذه الجرائم لردع كل من تسول له نفسه التفكير في ارتكابها.
ودشن النشطاء حملات لحث السلطات على اعتقال الأخ المغتصب الذي كان السبب الرئيسي في حدوث الجريمة بسبب فعلته، ودعمت منظمات المجتمع المدني والمواطنون النشطاء في مطلبهم هذا.
جريمة هزت الرأي العام التركي
والأربعاء، شُيع جثمان التركية، بينار غولتكين (27 عامًا) التي قُتلت على يد صديقها، قبل أيام، في جريمة بشعة هزت الرأي العام التركي، وتسببت في موجة من الاحتجاجات التي طالبت نظام أردوغان باتخاذ مزيد من الإجراءات لردع هذه الحوادث التي زادت بشكل ملحوظ في فترة حكمه.
يذكر أن "بينار غولتكين" اختفت في 17 يوليو/تموز الجاري، وعثرت قوات الأمن التركية الثلاثاء على جثتها في منطقة حراجية (غابات) بولاية موغلا جنوب غربي البلاد.
وأسفرت التحقيقات عن أن حبيبها السابق، جمال متين أفجي، هو من قام بقتلها حيث أفقدها الوعي أولاً بضربها على رأسها، وخنقها حتى الموت، وحاول إحراق جثتها قبل أن يضعها في برميل، ويرميها بمنطقة الغابات المذكورة.
وتصدرت تلك القضية الرأي العام التركي، على كافة وسائل الإعلام، ولا سيما مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشعلت من جديد المطالبات بالحد من العنف ضد النساء في تركيا.
وعلى إثر ذلك شهدت العديد من المدن التركية، الثلاثاء، مسيرات احتجاجية للتنديد بالحادث الإجرامي الذي يعد حلقة من سلسلة لا متناهية من حوادث العنف ضد المرأة بتركيا في ظل عدم اتخاذ النظام خطوات جادة للحد من تلك الجرائم.