«الداخلية المصرية» تتدخل.. القصة الكاملة لمحاولة اغتصاب «فتاة التجمع»
ضجة كبيرة أثارتها واقعة جديدة لمحاولة اختطاف شابة مصرية واغتصابها في القاهرة على يد سائق تابع لـ"أوبر"، وهي إحدى شركات النقل الخاصة.
وكشفت وزارة الداخلية المصرية، في بيان رسمي، عن ملابسات الواقعة ومستجداتها بعد القبض على المتهم بعد ساعات من انتشار الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، وسيطرت حالة من الغضب على مستخدميه بعد تجدد وقائع محاولات الخطف والتحريض واغتصاب سيدات على يد سائقي "أوبر".
وقالت وزارة الداخلية: "بالفحص تبين أنه بتاريخ 12 مايو/أيار الجاري تبلغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من إحدى الفتيات بأنها حال استقلالها سيارة تابعة لإحدى تطبيقات النقل الذكي، قام قائدها باصطحابها لإحدى المناطق بدائرة قسم شرطة مدينة نصر ثان، وحاول التعدى عليها وبحوزته سلاح أبيض (كتر) ما أسفر عن إصابتها وتمكنت من الفرار".
وأضاف البيان: "عقب تقنين الإجراءات، أمكن تحديد وضبط مرتكب الواقعة في حينه وتبين أنه مقيم بدائرة قسم شرطة المقطم، وتم ضبط السلاح الأبيض والسيارة المستخدمين في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية".
واعترف سائق "أوبر"، أمام رجال مباحث قسم شرطة المقطم، بأنه حاول التحرش بالضحية، قائلا: "أيوة أنا كنت عايز أتحرش بيها".
وأضاف: "أنا مكنتش قصدي أعورها بس أنا خوفت لما لقتها بتصرخ في الشارع وقتها فكرت أني أهرب من المكان علشان محدش يمسكني ويتم القبض عليا".
وحكى ما حدث قائلا: "أنا فكرت بأني أنزل من العربية بحجة أني اجيب زجاجة مياه ولما وقفت جبت سلاح أبيض من الشنطة وفتحت باب السيارة الخلفي وكنت عايز أتحرش بيها أو اعتدي عليها ولكنها قاومتني وبعدها مفكرتش في أي حاجة غير أني اهرب وبس".
تفاصيل محاولة اغتصاب فتاة التجمع
بدأت الواقعة بتداول منشور على مواقع التواصل الاجتماعي لسيدة تدعى سالي عوض، إخصائية تربية خاصة، قالت فيه إن شقيقتها تعرضت يوم السبت الماضي للخطف والاعتداء من سائق أوبر كانت تستقل سيارته متجهة من التجمع إلى الشيخ زايد.
وقالت إن شقيقتها استقلت سيارة أوبر في العاشرة مساء السبت 11 مايو/أيار من التجمع الخامس تجاه الشيخ زايد مع سائق يدعى "ح. ا"، مضيفة أنه فور نزول أختها طلب منها السائق إلغاء الرحلة على أن ترسل الأموال إلى محفظة هاتفه، فرفضت قائلة: "مش أنا اللي طالبه الرحلة.. دا تليفون أختي سالي".
بحسب رواية شقيقة المتضررة، فإن السائق أصر على طلبه وطلب منها الاتصال بشقيقتها لإلغاء الرحلة وبعدما أجرت الاتصال اتفقا على استكمال الرحلة لضمان سلامتها.
وتابعت سالي: "في العاشرة والثلث تلقت مكالمات من 3 أرقام شخصية طلبوا منها مكانها لنقلها إلى مكان شقيقتها، وهنا تأكدت أن أختها خطفت".
بعد 15 دقيقة تلقت شقيقة الشاكية اتصالًا أخبرها المتصل فيه "أنا لقيت أختك في صحراء التجمع الثالث"، مضيفة أن المارة نقلوا شقيقتها إلى المنزل، حيث أخبرتها أن السائق هددها بمطواة واعتدى عليها وحاول اغتصابها لكنها قاومت.
وقالت إن شقيقتها أمسكت السلاح الحاد بيدها حتى سال دمها، فصرخ فيها السائق: "شايفه دمك سايح وبتقاومي"، فردت "مش هتلمسني إلا لو موتني"، ثم نجحت في فتح الباب بالاتجاه الآخر وتمكنت من الهرب والاستغاثة بالسيارات المارة حتى أنقذوها.
وروت سالي عوض أنها وشقيقتها تعرفا على المتهم في كاميرات المراقبة، وأدليا بأقوالهما أمام النيابة.
رد شركة أوبر في أزمة فتاة التجمع
ومن جهتها قالت شركة أوبر إنها اتخذت قرارا بإيقاف حساب السائق المتهم بمحاولة خطف والشروع في اغتصاب المجني عليها، مؤكدة: "نعمل عن كثب مع السلطات المحلية لتوفير جميع المعلومات اللازمة لإتمام عملية التحقيق، ونحن عازمون على مواصلة جهودنا للتصدي لجميع أشكال الاعتداء الجنسي والعنف".
وعبرت الشركة عن حزنها العميق إزاء حادث الاعتداء الذي تم الإبلاغ عنه مؤخرا، قائلة: "نحن ندين بشدة مثل هذا السلوك الخطير، واتخذنا بالفعل جميع الإجراءات اللازمة ضد السائق، بما في ذلك إيقاف حسابه على التطبيق".
وقالت مصادر مصرية مطلعة، في وقت سابق، إن مجلس الوزراء يبحث إلزام شركات النقل الذكي التي تعمل في مصر بإجراء فحوص دورية لسائقيها للكشف عن متعاطي المخدرات بينهم.
وجاء ذلك بعد وفاة الشابة حبيبة الشماع المعروفة إعلاميا بـ"فتاة الشروق" التي ضجت مصر بقضيتها، في 14 مارس/أذار الماضي، متأثرة بإصابتها بعد قفزها من سيارة "أوبر" خوفا من محاولة خطفها، فيما كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد تدخل في قضيتها لمساعدتها.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjc2IA==
جزيرة ام اند امز