جرائم الاغتصاب تهز أمريكا.. 132 ألف واقعة في عام واحد
تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي يعلن ازدياد معدلات جرائم الاغتصاب في الولايات المتحدة الأمريكية.. ماذا عن بقية الجرائم؟
أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي تزايد جرائم الاغتصاب في الولايات المتحدة خلال العام الماضي 2018، لتبلغ ما يقرب من 132 ألف جريمة، رغم تراجع جرائم العنف للعام الثاني على التوالي.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي، في سياق تقرير شامل عن معدلات الجريمة الأمريكية، إن 131 ألفاً و560 جريمة اغتصاب شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام الماضي، مقارنة بـ128 ألف جريمة خلال عام 2017، أي بزيادة تقدر 2.7%.
وأرجعت تقارير هذه الزيادة لتزايد إقدام النساء على إبلاغ الشرطة عن تعرّضهن للاعتداء، لا سيّما بعد التفاعل الكبير الذي حقّقته حملة "مي تو" (أنا أيضاً) المطالبة بالتصدّي للتحرّش الجنسي.
وجاء في تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي أن نحو 1,2 مليون جريمة عنف ارتكبت في عام 2018 بالولايات المتحدة، بتراجع نسبته 3,3% مقارنة مع العام السابق.
وسُجّل في عام 2018 ما مجموعه 16214 جريمة قتل، بتراجع نسبته 6,2% مقارنة مع عام 2017، ارتُكب نحو 75% منها بواسطة أسلحة نارية.
وتراجعت الجرائم الواقعة على الممتلكات للعام السادس عشر على التوالي، وذلك على الأرجح نتيجة تراجع جرائم السطو بنحو 12%، بحسب "إف بي آي".
ويقدّر إجمالي خسائر ضحايا الجرائم الواقعة على الممتلكات بـ16,4 مليار دولار.
وبعد تسجيلها أعلى نسبة في تسعينيات القرن الماضي، سلك مستوى الجرائم منحى انحدارياً ثابتاً، باستثناء عامي 2015 و2016 اللذين شهدا ارتفاعاً في عدد جرائم القتل المرتبطة بالاتجار بالمخدرات وحروب العصابات في عدد من المدن مثل شيكاغو وهيوستن وبالتيمور، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ويبلغ معدّل الجريمة بالولايات المتحدة 5 جرائم لكل 100 ألف مقيم، أقلّ خطراً من دول أمريكا اللاتينية (62 في السلفادور، 31 في البرازيل، 25 في المكسيك).
لكنّ الأرقام الأمريكية تبقى أعلى من معدّلات الجريمة في الدول الأوروبية، حيث يبلغ معدّل الجرائم في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا جريمة واحدة لكلّ 100 ألف مقيم وفي اليابان، فالمعدّل أقلّ من جريمة واحدة، بحسب بيانات البنك الدولي.
aXA6IDE4LjIyNC4zMS45MCA= جزيرة ام اند امز