بالصور.. معركة تطويق الرقة تحتدم عند مرتفع إستراتيجي
معارك تطويق الرقة احتدمت بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش على مرتفع إستراتيجي على بعد نحو 25 كيلو مترا شمال مدينة الرقة السورية.
تركزت معارك تطويق الرقة، اليوم الجمعة، بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش على مرتفع إستراتيجي على بعد نحو 25 كيلو مترا شمال مدينة الرقة السورية، بعد أسبوعين من بدء حملة لطرد التنظيم المتطرف من أبرز معاقله.
- صناديق الذخيرة.. أواني طعام لأهالي الرقة
- "داعش" يفرض "إقامة جبرية" على السكان والإنترنت مع اقتراب معركة الرقة
وأضاف مراسل فرانس برس "هذا هدف إستراتيجي يجري السعي لتحقيقه".
وقال القيادي في قوات سوريا الديمقراطية، فرهاد كردستان: "المعارك مستمرة الآن داخل قرية تل السمن وتستعمل قواتنا الأسلحة الثقيلة في هذه المعركة لأن داعش يبدي مقاومة شديدة".
وأضاف "أرسل داعش منذ البارحة 3 سيارات مفخخة، إلا أن قواتنا تمكنت من تفجيرها ولا يزال هناك سيارتان مفخختان داخل القرية".
ومن جانبه، كشف ستيفان لو فول، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، اليوم الجمعة، أن فرنسا طلبت من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن هجوم لتطويق مدينة الرقة السورية معقل تنظيم داعش بهدف منع حركة مسلحي التنظيم بين الموصل والرقة.
وقال لو فول، في أعقاب اجتماع وزاري: "لا يوجد هجوم بعد لكن القوات منتشرة هناك في مسعى لتطويق الرقة ولتفادي تحرك محتمل للمتشددين بين الموصل والرقة".
وتقع قرية تل السمن على مرتفع يبعد نحو 25 كيلو مترا شمال مدينة الرقة ما يجعل السيطرة عليها تطورا مهمة في المعركة لتحقيق تقدم أكبر.
ونقل مراسل فرانس برس، الذي كان على بعد كيلو متر واحد من القرية، في مكان تتخذه قوات سوريا الديموقراطية موقعا لها، مشاهدته طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن وهي تضرب أهدافا للمتطرفين داخل القرية، وسماعه دوي اشتباكات عنيفة تزامنا مع تصاعد أعمدة الدخان فوق القرية.
وقال أحد القياديين في قوات سوريا الديمقراطية، بعد عودته من جبهة القتال: "قواتنا سيطرت على أطراف القرية".
وأضاف القيادي -الذي رفض كشف اسمه لوجود أفراد من عائلته في منطقة تحت سيطرة المتطرفين-: "داعش يقاوم بشكل أقوى في قرية تل السمن لأنها مطلة على مدينة الرقة بشكل مباشر".
وأوضح أن التنظيم "محصن بشكل أقوى فيها" مقارنة مع قرى أخرى في ريف الرقة الشمالي، مضيفا "هناك كثير من الألغام والأنفاق داخل القرية".
وعادة ما يلجأ تنظيم داعش خلال معاركه إلى زرع الألغام وحفر الانفاق وإرسال السيارات المفخخة لصد الهجمات على مواقعه.
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني حملة "غضب الفرات" لطرد الإرهاب من الرقة بدعم من التحالف الدولي، وتمكنت من السيطرة على عشرات القرى والمزارع.
وتمكنت خلال 10 أيام من السيطرة على أكثر من "550 كيلو مترا مربعا في ريف الرقة الشمالي".
وقوات سوريا الديمقراطية تحالف فصائل عربية وكردية، على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية.
وقد أثبتت منذ تأسيسها في أكتوبر/تشرين الاول 2015 فعاليتها في قتال الإرهابيين، وتمكنت من طردهم من مناطق عدة بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
aXA6IDE4LjIxNy4xMzIuMTA3IA== جزيرة ام اند امز