العثور على جمجمة بشرية في الصين تعود إلى آلاف السنين
العثور على جمجمة أحفورية نادرة تعود لأكثر من 400 ألف سنة، مما يفسح الطريق أمام اكتشاف أسرار التطور البشري عبر العصور.
اكتشف علماء صينيون بشمال شرق البلاد، جمجمة أحفورية نادرة تعود لعصر "إنسان هايدلبيرج"، وهو نوع منقرض من أشباه البشر كان يعيش قبل أكثر من 400 ألف سنة، مما يفسح الطريق أمام اكتشاف أسرار التطور البشري عبر العصور.
ويقول نى شي جيون، الباحث في معهد علم الحفريات الفقارية وعلم الإنسان القديم بالأكاديمية الصينية للعلوم، إن الجمجمة الأحفورية التي تم العثور عليها تعد واحدة من أكثر الأحافير الكاملة للإنسان القديم على الإطلاق، وإن هذا الاكتشاف يعد الأول من نوعه في قارة آسيا.
وحسب ما ذكرته صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية، لدى الجمجمة تاريخ مشوق، وتم العثور عليها من قبل أحد مزارعين على ضفاف نهر سونجهوا بشمال شرق الصين عام 1933، ولأنه أدرك أنها قد تكون جمجمة غير عادية، قرر إخفاءها عن الجيش الياباني في بئر لتصبح آمنة.
ومرت السنوات، حتى أصاب المزارع إعياء شديد نتيجة لكبر سنه وظن أن نهايته حانت، فقرر إخبار ابنه وحفيده عنها.
ويقول الابن لوسائل الإعلام الصينية إنه حاول مرارا تسليم الجمجمة للسلطات الصينية، لكن لم يعرف كيف يفعل ذلك، حتى التقى بالبروفيسور جي كيانج التابع للأكاديمية الصينية للعلوم في أغسطس/آب الماضي.
وقال جي إن الجمجمة تعود لما لا يقل عن 200 ألف إلى 400 ألف سنة، ولديها قيمة علمية كبيرة لدراسة أصل البشر.
وأضاف جي أن الجمجمة الأحفورية ستوفر طريقة جديدة لفهم تاريخ تطور البشرية، كما يعمل البروفيسور جي كيانج الآن على تجميع فريق بحثي للتحقق من الموقع الذي تم اكتشاف الجمجمة فيه.
كما يعمل معهد علم الحفريات الفقارية وعلم الإنسان القديم على دعم جي وفريقه في دراسة الجمجمة والقيام بالبحوث ذات الصلة بالتعاون مع المؤسسات الدولية.
ويُعتقد أن إنسان هايدلبيرج هو الصورة الأولى للإنسان البشري الحالي، إلا أنه كان يمتلك دماغا أكبر حجما تزيد بنحو 1350 سم3، كما أن متوسط طول إنسان هايدلبيرج يبلغ نوح 1.8 متر، وله تكون عضلي أكبر.
aXA6IDMuMTQ5LjI0My44NiA= جزيرة ام اند امز