برسالة اعتذار وتحدٍّ.. راشفورد يخطف قلوب جماهير إنجلترا
حظي ماركوس راشفورد مهاجم منتخب إنجلترا بدعم جماهير بلاده رغم تسببه في خسارة "الأسود الثلاثة" للقب بطولة يورو 2020.
وأهدر راشفورد ركلة ترجيحية ليساهم في خسارة إنجلترا أمام إيطاليا في نهائي يورو 2020 مساء الأحد على ملعب "ويمبلي" في العاصمة الإنجليزية "لندن".
وتلقى راشفورد إهانات عنصرية من عدد من الجماهير الإنجليزية الغاضبة بسبب ضياع اللقب، وهو ما تسبب في رد فعل معاكس من باقي الجماهير والمواطنين في إنجلترا.
وقامت الجماهير الغاضبة بتخريب لوحة جدارية تحمل صورة راشفورد في إحدى مدن إنجلترا، لتقوم الجماهير الأخرى بإصلاح ما أفسدوه، ووضعوا قلوبا ملونة تحمل عبارات الثناء والتشجيع، مثل "بطل"، و"مثل أعلى" و"أخ".
جدير بالذكر أن راشفورد خارج الملعب يعد أحد أنشط الشخصيات العامة في مجال الأعمال الخيرية، وحصل على عدة جوائز لنشاطه في هذا المجال.
وردا على تلك التطورات، أصدر راشفورد بيانا رسميا، قال فيه: "لا أعرف حتى من أين أبدأ ولا أعرف حتى كيف أصف بالكلمات ما أشعر به في هذا الوقت بالضبط".
وتابع: "لقد مررت بموسم صعب وأعتقد أن هذا كان واضحا للجميع، وربما ذهبت إلى المباراة النهائية مع انعدام الثقة، لقد دعمت نفسي دائما من أجل ركلة جزاء، لكن شيئا ما لم يكن على ما يرام".
وأضاف: "شعرت كما لو أنني خيبت زملائي في الفريق، شعرت كما لو كنت قد خذلت الجميع، ركلة الجزاء هي كل ما طُلب مني المساهمة به مع الفريق، يمكنني تسجيل ركلات الترجيح أثناء نومي فلماذا لا أقوم بذلك؟".
وأردف: "لقد لعبت في رأسي مرارًا وتكرارًا منذ أن ضربت الكرة وربما لا توجد كلمة لوصف شعوري تماما، نهائي جديد بعد انتظار 55 عامًا، ركلة جزاء واحدة، كتابة التاريخ، كل ما يمكنني قوله هو آسف، أتمنى لو حدث ذلك بشكل مختلف".
وواصل: "أتوقع دائما أن أجد أشياء مكتوبة عني، سواء كان لون بشرتي أو المكان الذي نشأت فيه أو كما يحدث مؤخرا، كيف قررت قضاء وقتي خارج الملعب".
وأوضح: "ومن ثم، فإنني لن أعتذر بسبب من أنا ومن أين جئت، وأنا فخور بالرسائل التي وصلتني ووجدت فيها الدعم والمساندة".
وأتم نجم مانشستر يونايتد: "أنا ماركوس راشفورد، رجل أسود يبلغ من العمر 23 عاما من ويثينجتون وويثينشو جنوب مانشستر، أشكركم لجميع الرسائل اللطيفة، سأعود أقوى".
بدوره، كان هاري كين، قائد منتخب إنجلترا، أكثر حدة في الرد على الهجوم العنصري الذي طال راشفورد وباقي لاعبي "الأسود الثلاثة" من ذوي البشرة السمراء، وكتب عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "من يسيء معاملة أي شخص على وسائل التواصل الاجتماعي ليس من مشجعي إنجلترا الحقيقيين، كما لا يرغب لاعبو المنتخب في تشجيعه".