مسؤول أمريكي: بارون المخدارت إل تشابو ظنّ أنه لا يُقهَر
نحو 22 وكالة أمريكية تعاونت مع السلطات المكسيكية في عملية تعقُّب تاجر المخدرات الأكثر نفوذاً في العالم.
أكد راس دونوفان، مدير الوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات في نيويورك، أنه سعيد "لإحقاق الحق" في قضية أخطر تاجر مخدرات في العالم، المكسيكي "إل تشابو"، بعدما كان يُنظَر إلى بارون المخدرات على أنه رجل "لا يُقهَر".
وتعاونت نحو 22 وكالة أمريكية مع السلطات المكسيكية في عملية تعقُّب تاجر المخدرات الأكثر نفوذاً في العالم، منذ مقتل الكولومبي بابلو إسكوبار سنة 1993.
وأضاف دونوفان أن مئات الأشخاص "وضعوا مصلحتهم الشخصية جانباً"، لإلقاء القبض على الرجل المسؤول عن تهريب ما يفوق 1250 طناً من المخدرات إلى الولايات المتحدة.
كما أن "إل تشابو" يتحمّل مسؤولية كبيرة في الانتشار الواسع لمخدر "الفنتانيل" الذي أذى كبيراً بأمريكا.
وبدأ دونوفان قبل 7 سنوات التحقيق بشأن النشاط الإجرامي لـ"إل تشابو"، قائلاً: "إن القبض على بارون المخدرات ومحاكمته هنا في الولايات المتحدة هما إحقاق للحق، لكن هذا لا يسري علينا فقط بل على المكسيك أيضاً"، وتابع: "قلة كانوا يؤمنون بأننا قادرون على الإمساك به، إذ ساد الاعتقاد بأنه لا يُقهَر، لكننا نؤمن بأن الأمر ممكن".
وفي 2014، نسّق دونوفان، ضمن فريق العمليات الخاصة في الوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات، العملية التي أتاحت توقيف تاجر المخدرات، لكنه تمكّن بعد بضعة أشهر من الفرار عن طريق نفق مدخله عند حجرة الاستحمام في زنزانته.
وأقرّ الشرطي بأن هذا الفرار "شكّل هزيمة لنا"، غير أن المعلومات التي جُمِعت عن "إل تشابو" أتاحت للسلطات المكسيكية الإمساك مجدداً ببارون المخدرات عام 2016.
وأشاد راي دونوفان بتعاون العسكريين المكسيكيين في العملية ذاكراً: "لولا هؤلاء ومن دون التحالف الذي صغناه معاً ورغبتهم في التعاون معنا، ما كان إل تشابو في كولورادو اليوم"، في إشارة إلى إيداعه سجناً خاضعاً لحراسة مشدّدة بمدينة فلورنس.
وأوضح: "أكثر ما يخشاه بارونات المخدرات هو النظام القضائي الأمريكي، وإذا ما استطعنا تكرار ما حصل أي توقيف أحدهم واعتقاله مرات عدة، يمكننا تغيير ما يحصل في المكسيك تماماً كما الأمر مع كولومبيا.. الترحيل يعدّ الطريق السليم".
ويضع راي دونوفان نصب عينيه هدفاً جديداً، بعد "إل تشابو"، وهو رافايل كارو كينتيرو الذي يعيش متخفياً في المكسيك، لأنه متهم بتعذيب واغتيال عنصر من الوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات سنة 1985، ويعتبر من بين أخطر المطلوبين في الولايات المتحدة، حيث تخصص الحكومة الأمريكية 20 مليون دولار لأي شخص يقدّم معلومة تقود إلى ضبط كينتيرو.
aXA6IDMuMTM1LjIwMC4xMjEg جزيرة ام اند امز