90 ساعة في قعر البئر.. هشاشة التربة تعرقل إنقاذ ريان (صور وفيديو)
بدون كلل، تنهمك فرق الإنقاذ في عمليات الحفر اليدوي لإنقاذ الطفل ريان، على الرغم من صعوبات الحفر بسبب طبيعة التربة.
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، كشف عبد الهادي الثمراني، عضو خلية اليقظة والتتبع، عن تناوب فريقين للحفر على النفق الأفقي الذي تم إحداثه للوصول إلى الطفل ريان.
وأوضح أن عملية الحفر تمضي بشكل حثيث، وفي جو من الحذر الشديد خوفاً من أي تداعيات غير مرغوب فيها، خاصة بعد اعتراض صخرة لمسار الحفر.
وأكد أن التعامل مع هذه الصخرة تم بطريقة مدروسة ودقيقة وغير متسرعة من أجل تفادي وقوع أي انهيارات داخل النفق.
ونجحت فرق الحفر في إزاحة هذه الصخرة وإخراجها، لمتابعة عمليات الحفر نحو الطفل ريان الذي مازال عالقا بقعر الثقب المائي الجاف لحوالي 90 ساعة.
ومنذ مساء أمس الجمعة، دخلت عمليات الإنقاذ مرحلتها الثانية، وهي حفر ثقب أفقي، وبشكل يدوي، نحو مكان تواجد الطفل ريان، بعدما نجحت الجرافات في إحداث حفرة كبيرة بالموازاة مع الثقب حيث علق ريان، بعمق يتجاوز الثلاثين متراً.
وأكد المتحدث أن عملية الحفر تجري بحذر وحيطة شديدين، موضحاً أن طبيعة التربة تفرض هذا الخوف والحذر، لأنها قد تنجرف في أي لحظة.
ولفت إلى أن إنقاذ روح الطفل ريان يجب أن تتم بالحفاظ على حياة المنقذين والأشخاص الذين وصلوا إلى عين المكان.
وعبر عن أمله في أن تحمل الساعات المقبلة أخبار خير عن حالة الطفل ريان، مؤكداً رصد سيارة إسعاف بأحدث التجهيزات الطبية، بها وفد طبي متكامل يترأسه طبيب إنعاش.
وأضاف أن هناك مروحية للدرك الملكي، ستعمل على نقل الطفل إلى أقرب وحدة استشفائية، بغرض تلقي الإسعافات والعلاجات اللازمة.
وفي الوقت الذي وصلت عمليات الإنقاذ مراحلها الأخيرة، لا يزال مصير الطفل يخطف الأنفاس في المغرب وسط ترقب وآمال عريضة بنهاية سعيدة.
وتسود حالة من التوتر سواء في المنطقة، أو بمواقع التواصل الاجتماعي بعد ما يناهز التسعين ساعة من سقوطه عرضاً في ثقب مائي جاف بعمق 32 متراً.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4xNDQg جزيرة ام اند امز