منوعات
ريا وسكينة.. بصمة مسرحية في حياة شادية الفنية
برغم أنها كانت تجربتها الوحيدة في المسرح إلا أن إبداع الفنانة شادية "ريا وسكينة" دفع الجمهور للسفر من جميع البلاد العربية لمشاهدتها
برغم أنها كانت تجربتها الوحيدة في المسرح إلا أن إبداع الفنانة المصرية شادية في "ريا وسكينة" دفع الجمهور للسفر من جميع البلاد العربية لمشاهدة عروضها أكثر من مرة.
وبينما قدمت دلوعة الشاشة تاريخا من الأفلام السينمائية وصل عددها لـ 100 فيلم، والكثير من الأغنيات الشهيرة، إلا أنها لم تتجه إلى المسرح إلا في "ريا وسكينة"، التي قدمت عروضها لمدة ثلاث سنوات في مصر وعدد من الدول العربية.
ومن الصعب أن تجد من لا يعرف قصة السارقتين الشهيرة "ريا وسكينة"، والتي جسدت شادية خلالها شخصية ريا فيما قدمت الفنانة سهير البابلي شخصية شقيقتها سكينة، وهما امرأتان من مدينة الإسكندرية المصرية يلجآن إلى قتل السيدات وسرقة مصوغاتهم الذهبية للحصول على المال بمساعدة حسب الله زوج ريا، والذي قام بدوره الفنان عبد المنعم مدبولي.
عرضت المسرحية للمرة الأولى عام 1980، وهي من إنتاج سمير خفاجي وفرقة المتحدين، وتأليف بهجت قمر، وإخراج حسين كمال.
وقدمت الفنانتان عددا من الأغاني التي ارتبطت بذاكرة المشاهدين للمسرحية وهي "مين ومين"، و "يا بنات إسكندرية"، و "إشاعات"، و"الدور الدور"، و "حبك جننا"، و "شبكنا الحومة"، وهي من كلمات الشاعر عبد الوهاب محمد وألحان بليغ حمدي.
والمدهش في بداية الأمر هو انصراف الجمهور في أول 10 أيام من عرض مسرحية "ريا وسكينة"، لأنهم لم يصدقوا أن شادية تشارك فيها، خصوصًا أنها لم تقدم أي مسرحيات من قبل، ولكن بعد أن عرض المنتج سمير خفاجى إعلانًا تلفزيونيًا عن المسرحية، امتلأ المسرح بالجمهور وأصبح كامل العدد.
ومسرحية ريا وسكينة مأخوذة من قصة حقيقية لامرأتين تم إعدامهما بتهمة قتل السيدات وسرقة مصوغاتهم الذهبية بعد أن تم القبض عليهما حيث وجدت الشرطة جثث 17 امرأة من ضحاياهما في شقتيهما.
وأعلنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الأحد عن إهداء دورته التاسعة والثلاثين التي تنطلق هذا الشهر للفنانة الملقبة بـ "معبودة الجماهير" شادية، التي ترقد حالياً في مستشفى الجلاء في القاهرة إثر تعرضّها لأزمة صحية حرجة.