الكونغو الديمقراطية تطرد "لسان" البعثة الأممية
طلبت الكونغو الديمقراطية من البعثة الأممية (مونوسكو) اتخاذ جميع الترتيبات اللازمة من أجل "مغادرة" الناطق باسمها "في أسرع وقت".
وبحسب وكالة "فرانس برس"، كتب وزير الخارجية الكونغولي، كريستوف لوتوندولا، إلى رئيس بعثة "مونوسكو"، يقول: "ستقدر الحكومة (...) عالياً اتخاذ الترتيبات لمغادرة ماتياس جيلمان الأراضي الكونغولية في أسرع وقت ممكن".
وأوضح لوتوندولا أن "وجود هذا الموظف على الأراضي الوطنية لا يساعد على تعزيز مناخ الثقة المتبادلة والوئام الضروري بين المؤسسات الكونغولية ومونوسكو".
من جهته، قال مصدر حكومي، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "التصريحات الإذاعية التي أدلى بها جيلمان وأكد فيها عدم امتلاك مونوسكو الوسائل العسكرية للتعامل مع حركة إم 23 (متمردة)، هي أصل التوتر الحالي. لقد طلبنا من مونوسكو بطريقة ودية أن يغادر البلاد".
ومنذ 25 يوليو/تموز الماضي، قام المتظاهرون الذين يتهمون قوات حفظ السلام بعدم الفاعلية في مهمّتها لتحييد مئات الجماعات المسلّحة المحلية والأجنبية، بنهب منشآت البعثة.
ومساء الثلاثاء، قررت كنشاسا إعادة تقييم الاتفاق الخاص بسحب "مونوسكو" وسط احتجاجات تستهدف البعثة الأممية، حسبما أعلن المتحدث باسم الحكومة باتريك مويايا.
وقال مويايا، خلال مؤتمر صحفي، إن نحو 36 شخصا قتلوا، بينهم 3 من البعثة الأممية، وأصيب نحو 170 آخرين خلال الاحتجاجات.
وأضاف أن الحكومة الكونغولية ستعقد اجتماعا مع البعثة لإعادة تقييم خطة انسحابها المتفق عليها بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والمقرر في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، مما يشير إلى أن الجانب الكونغولي قد يطلب من البعثة المغادرة في وقت مبكر.
من جانبه، قال وزير الصناعة الكونغولي جوليان بالوكو، والذي عاد الإثنين من مهمة تقييم في مقاطعة شمال كيفو (شمال شرق)، إنه من الواضح أن السكان لم يعودوا يريدون هذه البعثة الأممية المنتشرة منذ أكثر من 20 عاما.
وأَضاف: "نعتقد أنه ينبغي لنا التحرك"، مشيرا إلى أن "السكان قدموا طلبًا واضحًا، وهو رؤية البعثة تغادر جمهورية الكونغو الديمقراطية".
وتضمّ بعثة "مونوسكو" أكثر من 14 ألفًا من جنود حفظ السلام.