القراءة للمسنين هاتفيا.. مبادرة لعلاج الشعور بالوحدة في زمن كورونا
المبادرة يقودها أمين مكتبة بلية سوتو ديل ريال، بقراءة الكتب للمسنين، هاتفيا، مرة أسبوعيا، لمساعدتهم على عدم الشعور بالعزلة.
مبادرة إنسانية أطلقها أمين إحدى المكتبات في العاصمة الإسبانية مدريد، تعتمد على قراءة القصص للمسنين عبر الهاتف، من أجل التخفيف عن شعورهم بالوحدة، فمنذ انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، يعانى كبار السن من الوحدة بشكل كبير، وحتى الآن بعد تعليق الإغلاق وعودة الحياة لطبيعتها نوعا ما، فهم لا يزالون يعيشون في عزلة، وفقا لموقع "greenme" الإيطالي.
وفي محاولة للتخفيف من معاناتهم بطريقة ما، قررت مكتبة "Soto del Real"، إتاحة خدمة قراءة الكتب عبر الهاتف، المبادرة التي يقودها خوان سوبرينو، صاحب الـ48 عاما، أمين مكتبة بلدية سوتو ديل ريال منذ عام 2006، والذي يقوم مع متطوعين آخرين، مرة واحدة في الأسبوع بهذه الخدمة المجانية، لإشعارهم بالقرب منهم.
وعلى الرغم من أن مشروع "العلاج المكتبي" ليس جديدا، فإن خطة القراءة المنزلية أو السكنية الخاصة بالمكتبة الإسبانية، كانت موجودة بالفعل قبل ظهور الفيروس التاجي، ولكن الآن أصبحت أكثر فائدة وضرورية من أي وقت مضى، بتحويلها إلى خدمة هاتفية.
وُلدت "مكتبة العلاج للمسنين" في عام 2013، إذ يذهب المتطوعون كل شهر إلى منازل كبار السن، حيث تتم قراءة القصائد والقصص الخيالية والألغاز، بالإضافة إلى غنائها أيضا بمصاحبة الجيتار.
ولكن لظروف طوارئ الفيروس التاجي، فبدلا من الذهاب إلى منازل المسنين مرة واحدة في الشهر (كما كان يحدث في السابق)، يقرأ المتطوعون على كبار السن عبر الهاتف، كل صباح جمعة، ويتم تحديد النصوص وفقا لتفضيلات كل قارئ.
وتستغرق جلسات القراءة 20 دقيقة، ولكنها تزيد في بعض الأحيان، إذا كان المستمع مهتما بشكل خاص.
يستخدم 8 أشخاص كبار سن موزعين على 3 مساكن مختلفة للمسنين، الخدمة المكتبة، إذ يقرأ متطوع ثابت هاتفيا للشخص نفسه، وذلك لإنشاء علاقة صداقة بينهما ومن ثم التعرف على ذوق كل مسن، الخدمة التي تساعدهم على التغلب على الأوقات الصعبة في عزلة وطوارئ الفيروس التاجي.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjQuMTc2IA==
جزيرة ام اند امز