تحليل.. ريال بيتيس يعاقب برشلونة "النائم"
واصل برشلونة عروضه المخيبة، حيث سقط أمام ضيفه ريال بيتيس (0-1) في الجولة الـ16 من منافسات الدوري الإسباني.
الخسارة أوقفت رصيد برشلونة عند 23 نقطة يحتل بها المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإسباني، علما بأن له مباراة مؤجلة.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا فنيا لما جرى في مباراة برشلونة وريال بيتيس، التي أقيمت على ملعب "كامب نو" معقل الفريق الكتالوني.
بداية باهتة
بدأ تشافي هيرنانديز، مدرب برشلونة، المباراة بخطة (4-3-3)، بخط هجوم مكون من الثلاثي عبدالصمد الزلزولي وفيليبي كوتينيو على الرواقين، وممفيس ديباي في رأس الحربة، فيما عاد الظهير الأيمن سيرجينيو ديست بعد غياب 4 مباريات في الدوري الإسباني.
في المقابل اعتمد مانويل بيليجريني، مدرب ريال بيتيس، على خطة (4-5-1)، وهي الخطة التي ساعدت فريقه على الهيمنة أكثر على خط الوسط، خاصة بعد إصابة جافي لاعب برشلونة الشاب وخروجه في الدقيقة 36.
وبعد دقائق قليلة حامية، قدم الفريقان أداء باهتا فيما تبقى من الشوط الأول، الذي كان شحيحا في الفرص سلبيا على مستوى الأهداف.
مستوى برشلونة في الشوط الأول كان مثيرا للتساؤل، فمنذ قدوم تشافي لمقعد المدير الفني في نوفمبر/تشرين الأول الماضي، أظهر الفريق الكتالوني تحسنا ملحوظا فيما يتعلق بالاستحواذ وحرمان الخصم من الكرة، وهو ما لم يحدث ضد بيتيس.
ونجح جويدو رودريجيز وأندريس جواردادو، ثنائي ارتكاز بيتيس، في تحجيم خطورة وسط برشلونة فضلا عن تقديم المساندة الدفاعية لرباعي الخط الخلفي للفريق الأندلسي، مما صعّب مهمة كتيبة تشافي.
برشلونة النائم
استمر الوضع الباهت في أول ربع ساعة من الشوط الثاني، قبل أن يجري تشافي تبديلين حركا الماء الراكد في فريقه، بدخول عثمان ديمبلي وفرينكي دي يونج، بدلا من كوتينيو ونيكو جونزاليس على الترتيب.
دخول دي يونج جعل برشلونة أكثر سرعة في تحريك الكرة، كما أصبح هجوم برشلونة أخطر بوجود ديمبلي، لكن هذه الاستفاقة لم تدم كثيرا، كما أنها لم تسفر عن أي شيء إيجابي لصالح الفريق الكتالوني.
بيتيس أرسل تحذيرا لبرشلونة بعدما سجل خوانمي هدفا في منتصف الشوط الثاني، فصحيح أن الحكم قرر إلغاءه بداعي التسلل، لكنه كشف العيوب الواضحة في دفاعات برشلونة، والمساحات الكبيرة التي يسهل اختراقها.
ونجح بيتيس في استدراج برشلونة بعدما تراجع الفريق الأندلسي ليغري أصحاب الأرض بالهجوم، وهو الأمر الذي جاءت نتائجه عكسية على البارسا، حيث أن فرصه لم تكن بالفعالية اللازمة لتسفر عن هدف، فيما تسببت من ناحية أخرى في استمرار المساحات الكبيرة في دفاعه.
وفي الدقيقة 79 نفذ بيتيس هجمة مرتدة ناجحة بقيادة كريستيان تيو، خريج أكاديمية برشلونة، وخوانمي الذي سجل الهدف الوحيد، مستغلين وجود مسافات كبيرة بين لاعبي برشلونة في الخط الخلفي، فضلا عن بطء ارتداد وسط الفريق الكتالوني.
الملفت للنظر أن رد فعل برشلونة لم يكن بالقوة اللازمة، وظهر كما لو كان نائما لا يعي تماما ما يحدث في اللقاء، لينجح بيتيس في احتوائه والخروج بالنقاط الـ3 من ملعب "كامب نو".
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjE3NCA= جزيرة ام اند امز