"ميسي برشلونة".. صفقة باريس سان جيرمان المفقودة
بات مستوى الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم باريس سان جيرمان مثارا للكثير من علامات الاستفهام منذ انتقاله إلى الفريق الفرنسي الصيف الماضي.
وكان ميسي انتقل إلى باريس سان جيرمان في الميركاتو الصيفي الماضي في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع ناديه السابق برشلونة الإسباني.
ومع تلك الصفقة التاريخية رسمت جماهير باريس سان جيرمان آمالا كبيرة في رؤية فريقها وهو يكتسح كل منافسيه، بفضل وجود خط هجوم ناري يقوده ميسي بجانب البرازيلي نيمار دا سيلفا والفرنسي كيليان مبابي وباقي نجوم الفريق.
لكن مع مشاركة ميسي في المباريات، لا سيما في مباريات الدوري الفرنسي على وجه التحديد، بدأ القلق يدب في أروقة باريس سان جيرمان، حيث إنه لم يتمكن حتى الآن من رؤية ميسي الحقيقي الذي توج مؤخرا بالكرة الذهبية السابعة، بعدما ظل مردوده متواضعا حتى الآن بقميص فريقه الجديد.
وسجل ميسي هدفا واحدا وقدم 3 تمريرات حاسمة في الدوري الفرنسي خلال 8 مباريات بالدوري الفرنسي، وهي حصيلة تبدو قليلة مقارنة بتطلعات الفريق الباريسي ومشجعيه لرؤية لاعب يعتبره كثيرون الأفضل في التاريخ.
وزاد من هذه الأجواء تعليقات الصحافة الفرنسية حول اللاعب الذي أصبح يبلغ من العمر 34 عاما ولم يثبت أقدامه حتى الآن مع الفريق المدجج بالنجوم، وكأن نسخة ميسي برشلونة ضلت طريقها حتى الآن إلى الفريق الباريسي
ميسي برشلونة
وتسير عقارب الساعة ضد اللاعب، حيث إن جماهير باريس سان جيرمان لا تطيق صبرا على رؤية نسخة ميسي التي ظهر بها طيلة 17 عاما في برشلونة.
ففي باريس، لا يعتبر ميسي اللاعب الحاسم الذي كان بمقدوره قيادة برشلونة لاجتياز العقبات، حيث أظهر القليل فقط من هذه الملامح في العاصمة الفرنسية.
وباتت المقارنات واضحة للغاية بين نسخة ليونيل ميسي في برشلونة، والذي كان يسجل بمعدل هدف في كل مباراة و5 تسديدات على المرمى، والنسخة الباريسية الفقيرة من النجم الأرجنتيني.
وتراجعت تسديدات ميسي مع باريس سان جيرمان وبالتالي قلت أهدافه كثيرا، بعدما كان يتخطى الـ30 هدفا بقميص برشلونة في جميع مواسمه مع الفريق منذ 2017، باستثناء موسم 2019-2020 فقط الذي سجل فيه 25 هدفا.
وفي الموسم الماضي، في أول 12 مباراة مع برشلونة، كان اللاعب قد سجل 7 أهداف وصنع 4، لينهي الموسم بـ 38 هدفا و18 تمريرة حاسمة.
هجوم فرنسي
كتبت صحيفة "ليكيب" الفرنسية ذائعة الصيت في سياق تقرير لها "ميسي يتعثر في الليج آ"، بينما علقت "لو باريزيان" أن النجم الأرجنتيني "جن لم يخرج بعد من المصباح".
"قليل من التصويبات على المرمى كثير من التسديدات الخاطئة، ولا يشارك كثيرا في اللعب ومرواغات قليلة".. هكذا وصفت "ليكيب" أسلوب لعب ميسي مع الفريق الباريسي.
وبلغت محاولات اللاعب الهجومية أقل من 10 محاولات في المباراة الواحدة مع باريس، مقارنة بـ15 أثناء لعبه في برشلونة، بينما لم تتخط مراوغاته الناجحة 4 في باريس بما يعادل النصف بما كان يفعله في إسبانيا.
ولم يقدم ميسي أفضل حالة بدنية لديه، حيث ينقصه شيء ما كي يكون حاسما في اللمسة الأخيرة في الهجمات.
وغاب اللاعب عن 8 مباريات منذ وصوله إلى باريس، إما بسبب عدم جاهزيته أو الإصابات أو ارتباطه مع المنتخب.
وقالت "لو باريزيان" عن ميسي "لم يعد يملك نفس الأقدام"، مشيرة إلى أن اللاعب لا يبذل كل جهده مما يقلل من فعاليته الهجومية.
ولمحت الصحيفة إلى أن الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب سان جيرمان لم يستطع تقديم كرة قدم على النحو الأمثل كي يجعل مواطنه يتوهج بالشكل الأمثل.
ولم يبد بوكيتينو قلقا حيال مستوى ميسي، وأكد أن الأمر "مسألة وقت"، موضحا في مؤتمر صحفي عقب التعادل السلبي أمام نيس في الدوري الفرنسي: "خلقنا فرصا وواجهنا سوء حظ، لكن ليو سيسجل أهدافا، فهو يملك موهبة لا تصدق، دائما ما كان يسجل وسيعود لتسجيل الأهداف".
يذكر أن ميسي نفسه علق مؤخرا، لدى تسلمه جائزة الكرة الذهبية السابعة في مسيرته، على مستواه مع باريس سان جيرمان بالقول: "ما زلت أتأقلم على فريق جديد وعلى مدينة جديدة".
وبجانب سجله الضعيف في الدوري الفرنسي، شارك ميسي في 4 مباريات مع سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، سجل خلالها 3 أهداف، ولم يقدم أي تمريرات حاسمة.