تحليل.. ريال مدريد ضد أتالانتا.. الخطة المزدوجة تحسم الأمور
حسم ريال مدريد الإسباني تأهله إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب أتالانتا الإيطالي، بعد مواجهة لم تخل من الإثارة.
وفاز ريال مدريد على ضيفه أتالانتا 3-1 في إياب دور الـ16، ليتفوق في مجموع المباراتين 4-1 بعد فوزه ذهابا بهدف دون رد.
وفيما يلي تقدم "العين الرياضية" تحليلا لمباراة ريال مدريد ضد أتالانتا، التي انتهت بفوز الفريق الإسباني، ووصوله إلى ربع النهائي بعد خروجه من دور الـ16 في آخر نسختين.
ضغط خجول
بدأ أتالانتا المباراة بأفضلية نسبية على مضيفه، فكان أكثر ضغطا وخطورة وسيطرة على الكرة، لكن في المقابل فإن ريال مدريد لم يكن مستسلما تماما، لكنه كان يعتمد على خطة مزدوجة، اكتفى فيها بإفساد هجمات الضيوف في البداية، وهو الأمر الذي نجح فيه.
لعب زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، بخطة مزدوجة تظهر شقها الأول في صورة (3-5-2)، بوجود لوكاس فاسكيز وفيرلاند ميندي على طرفي خط الوسط، على أن تتحول في شقها الثاني إلى (5-3-2) في حالة الدفاع.
تلك الاستراتيجية ساعدت الفريق المدريدي على الدفاع بـ5 لاعبين ضد الهجوم الإيطالي، كما منحته السيطرة على خط الوسط، ومكنّته من الهجوم من العمق وعدم الاكتفاء بالأطراف كعادته.
كذلك فإن تلك الخطة، بوجود ناتشو في مركز قلب الدفاع بجوار سيرجيو راموس ورافائيل فاران، جعلت ريال مدريد لا يشعر بغياب كاسيميرو، لاعب الارتكاز، الموقوف بسبب تراكم البطاقات.
يذكر أن ريال مدريد جرب تلك الطريقة في المباراة الماضية أمام إلتشي، باختلاف واحد فقط وهو وجود كاسيميرو وإيسكو في خط الوسط، بدلا من لوكا مودريتش وتوني كروس، اللذين لعبا أمام أتالانتا.
نقطة تحول
أتالانتا لم يفقد زمام الأمور رفعة واحدة لكن بالتدريج، ويمكن اعتبار أن هدف ريال مدريد الأول، الذي سجله كريم بنزيما في الدقيقة 34 كان نقطة تحول في اللقاء.
أحسن ريال مدريد استغلال الخطأ الذي ارتكبه ماركو سبورتيلو، حارس أتالانتا، أثناء إرسال الكرة للأمام، حيث وصلت مباشرة إلى لوكا مودريتش، في الوقت الذي تصرف فيه بنزيما بذكاء، وانسحب تماما من المشهد، واتجه إلى الزاوية الأخرى من المرمى بعيدا عن الرقابة، ليحرز هدف الافتتاح بسهولة.
ومنذ بداية الشوط الثاني، بدا دفاع أتالانتا مهتزا أمام هجمات ريال مدريد المرتدة، وكان من السهل على الريال قتل المباراة في وقت مبكر في الغاية، لولا إهدار الأهداف.
وعلى الرغم من رعونة فينيسيوس وإهداره عدة فرص محققة، فإنه كان مفيدا لريال مدريد بسرعته التي أنهكت لاعبي أتالانتا.
ولا يمكن أيضا إغفال دور تيبو كورتوا، حارس مرمى ريال مدريد، الذي جنب الفريق الملكي التعرض لأي مفاجآت خاصة في الثلث الأخير من اللقاء، واستقبل هدفا وحيدا من ركلة حرة متقنة نفذها لويس موريل في الدقيقة 83.
aXA6IDEzLjU4LjIwMy4yNTUg جزيرة ام اند امز