ريال مدريد وكلوب أمريكا.. برشلونة يجبر أنشيلوتي على حلول جديدة
شهدت مباراة ريال مدريد الإسباني ضد كلوب أمريكا المكسيكي تغييرات بالجملة في خطط الفريق الملكي في إطار استعداداته لانطلاق الموسم الجديد.
وكان ريال مدريد خسر في مباراته الودية الأولى أمام غريمه برشلونة بهدف دون رد سجله البرازيلي رافينيا، قبل أن يتعادل 2-2 مع كلوب أمريكا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء ضمن معسكر الفريق بالولايات المتحدة الأمريكية استعداداً للموسم المقبل.
ويبدو أن الخسارة من برشلونة في الكلاسيكو الودي أجبرت الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد على إجراء تغييرات بالجملة في تشكيلته وفي خططه واستخداماته لبعض اللاعبين من أجل الوصول للتشكيلة المثلى قبل انطلاق الموسم الجديد.
وكان أنشيلوتي واصل الاعتماد على النمساوي ديفيد ألابا في مركز مدافع القلب خلال لقاء برشلونة، وهو نفس مركزه الموسم الماضي، لكن مردود لاعب بايرن ميونخ الألماني السابق لم يكن جيدا خلال اللقاء، مما اضطر المدرب الإيطالي لتجربة خيار جديد أمام كلوب أمريكا.
وكان قلب دفاع ريال مدريد، المكون من الثنائي ألابا وإيدير ميليتاو، والذي قاد الفريق للفوز بكأس السوبر الإسباني والدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، بعيدا للغاية عن أفضل حالاته خلال الكلاسيكو الودي، مما يبدو أنه دفع أنشيلوتي للبحث عن خيارات جديدة.
وأخطأ ألابا في إخراج الكرة عدة مرات، وخسر بسهولة مواجهاته أمام البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة الجديد، بينما كان خطأ لميليتاو في محاولة للتخلص من إحدى الكرات هو الذي كلف ريال مدريد هدف الخسارة.
وقرر أنشيلوتي في لقاء كلوب أمريكا الاعتماد على الألماني أنطونيو روديجير كمدافع قلب مع ناتشو مونريال، وهو أمر علق عليه المدرب بشكل علني في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء.
وقال مدرب ريال مدريد في هذا الصدد: "بالنسبة لمركز الظهير الأيسر فاللاعب الأساسي هو فيرلاند ميندي (شارك بالفعل كأساسي ضد كلوب أمريكا في هذا المركز)، لكن حين تكون لديه مشاكل يمكن الاعتماد على ألابا أو روديجير،
وأضاف: "ألابا لاعب هجومي بشكل أكبر، وعلى العكس روديجير يتفوق دفاعياً، لذا فإننا ليست لدينا مشاكل في هذا المركز".
الاعتماد على ميندي في مركز الظهير الأيسر يعني أن ألابا لن يلعب في نفس مكانه القديم في بايرن ميونخ على الطرف، بينما تعثر اللاعب في الكلاسيكو وقدوم روديجير قد يعني فقدانه مركزه كمدافع قلب، ومن ثم فإن النجم النمساوي قد يتجه لمقاعد البدلاء في الفترة المقبلة.
وعند دخول ألابا في الشوط الثاني ضد كلوب أمريكا لعب في مركز الظهير الأيسر بدلاً من ميندي، ونجح في تشكيل خطورة هجومية بصناعة فرصتين للتسجيل.
إيدين هازارد.. فرصة جديدة
نجح البلجيكي إيدين هازارد في تسجيل هدف من ركلة جزاء خلال مباراة كلوب أمريكا، وذلك بعدما حل بديلاً لماركو أسينسيو.
لكن رغم الهدف فلم يقدم هازارد الخطورة المنتظرة من لاعب بإمكانياته، ولم ينجح في تعويض غياب الفرنسي كريم بنزيما، بالإضافة لفقدانه دوره كمهاجم صريح.
وكان هازارد بدأ لقاء برشلونة كمهاجم صريح، لكنه لم يقدم المستوى المنتظر أيضا، فاعتمد عليه أنشيلوتي كجناح في لقاء كلوب أمريكا في إشارة لفشل اللاعب البلجيكي في مركز بديل بنزيما.
وعاد ثلاثي الوسط الأساسي لريال مدريد توني كروس ولوكا مودريتش وكاسيميرو للتشكيلة الأساسية ضد كلوب أمريكا بعد الاعتماد على الثلاثي البديل فيدريكو فالفيردي وأوريلين تشواميني وإدواردو كامافينجا أمام برشلونة.
ورغم كل تلك التغييرات فإنه لا يمكن الجزم بشيء فيما يتعلق بخطة الموسم الجديد من تشكيلات ريال مدريد في مباراتيه الوديتين، في ظل حرص أنشيلوتي على تجربة كل الخيارات المتاحة، والدليل مشاركة الحارس البديل أندريه لونين في لقاء كلوب أمريكا بعد الاعتماد على تيبو كورتوا ضد برشلونة.
يذكر أنه بمقارنة تشكيلتي المباراتين الأساسيتين لريال مدريد أمام برشلونة وكلوب أمريكا، فسنجد أن لوكاس فاسكيز وفينيسيوس جونيور هما الوحيدان اللذان لعبا في نفس مركزيهما في المباراتين وكأساسيين، بينما تم إجراء تعديلات وتجارب في مراكز باقي اللاعبين.