تحليل.. ريال مدريد يخرج من عرين الأسود بمبدأ "تُكسب لا تُلعب"
أفلت ريال مدريد بـ3 نقاط ثمينة من ملعب "سان ماميس" العنيد، معقل مضيفه أتلتيك بلباو، في الجولة 21 من الدوري الإسباني.
وحقق ريال مدريد فوزا صعبا بنتيجة 2-1 على مضيفه أتلتيك بلباو، في مباراة مقدمة من الجولة 21 من الليجا، والتي تم تقديمها عن موعدها بسبب مشاركة الفريقين في كأس السوبر الإسباني بالتزامن مع الموعد الأصلي لتلك الجولة في شهر يناير/كانون الثاني.
بهذا الفوز رفع ريال مدريد رصيده إلى 46 نقطة ليبتعد بصدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني، بفارق 8 نقاط عن وصيفه إشبيلية، الذي لعب مباراة أقل.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا لمجريات مباراة أتلتيك بلباو وريال مدريد، التي حسمها فريق المدرب كارلو أنشيلوتي.
لدغات سريعة
بالرغم من الغيابات العديدة في صفوف ريال مدريد، حافظ أنشيلوتي على خطته (4-3-3)، بوجود كريم بنزيما في المقدمة، وبجواره إيدين هازارد وفينيسيوس جونيور.
ودخل الفريقان أجواء المباراة سريعا، حيث عمل ريال مدريد على الضغط مبكرا على أصحاب الأرض، وهو ما أسفر عن هدفين مذهلين من توقيع كريم بنزيما، الذي استغل بذكاء وجود عدة ثغرات في دفاع الفريق الباسكي.
يذكر أن الاهتزاز الواضح في مستوى دفاع "الأسود" كان سببه غياب قلبي الدفاع الأساسيين إنييجو ليكي وإنييجو مارتينيز.
وبالرغم من تأخره في النتيجة مبكرا، شن بلباو عدة هجمات ثم سجل هدفا في الدقيقة العاشرة، بفضل تسديدة رائعة من خارج المنطقة أطلقها أويهان سانسيت.
كثف أتلتيك بلباو محاولاته فيما تبقى من الشوط الأول، أملا في حرمان ريال مدريد من الاستحواذ خاصة في وسط الملعب، لكن الفريق الملكي حافظ على أفضليته في تلك المنطقة رغم تراجعه الواضح بشكل عام.
محاولات يائسة
في الشوط الثاني ازدادت خطورة فريق المدرب مارسيلينو كما ازداد تراجع ريال مدريد، الذي فقد جزءا من ثقله بعد تراجع مستوى بنزيما، فضلا عن تقديم هازارد مردودا باهتا.
ولم يملك ريال مدريد سوى الدفاع أمام سيل الهجمات الباسكية اليائسة لإدراك التعادل، ويمكن القول إن الفريق الملكي نجح في ذلك، بعدما تعامل مع لقاء بلباو على أنه مباراة نهائية أو إقصائية "تُكسب لا تُلعب".
كذلك تجدر الإشارة إلى أن بلباو عانى من رعونة لاعبيه في إنهاء الهجمات رغم قدرتهم على صنع عدة فرص خطيرة، خاصة مع اقتراب اللقاء من نهايته.