ثنائي ريال مدريد كلمة سر "الريمونتادا" في دوري أبطال أوروبا
برز الثنائي رودريجو جروس وإدواردو كامافينجا في أمسية الأربعاء وكانا أبطال قلب نتيجة المباراة على مانشستر سيتي.
وقال بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي قبل انطلاق مباريات نصف نهائي النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا: "إذا نافسنا ضد التاريخ لن تكون لدنيا خيارات في التأهل".
وبدا الأمر كتحذير سابق من جوارديولا لفريقه، الذي سقط بالفعل أمس الأربعاء في ليلة للتاريخ وخسر أمام ريال مدريد بنتيجة 1-3 ليخرج من سباق المنافسة على "التشامبيونز ليج".
وبرز الثنائي البرازيلي الفرنسي في أمسية الأربعاء وكانا أبطال قلب نتيجة المباراة على "السيتزنس"، مثل تلك الأمسية التي شاهداها وهما صغار حينما قلب راموس الطاولة على أتلتيكو مدريد في نهائي دوري الأبطال في لشبونة عام 2014.
وحجز ريال مدريد مقعده في نهائي باريس، حيث يلاقي ليفربول في 28 مايو/أيار المقبل، رغم اقترابه من الإقصاء في كل دور من الأدوار الإقصائية الماضية.
وكان باريس سان جيرمان أول ضحايا ريال مدريد، فبعد خسارة الأخير في مباراة الذهاب بهدف نظيف وتقديم أداء سيء وتأخره كذلك في مباراة الإياب بهدف، إلا أنه استطاع قلب الطاولة على الضيف وأحرز المهاجم الفرنسي المخضرم كريم بنزيمة "هاتريك" ليقود فريقه إلى ربع النهائي.
وكان تشيلسي ثاني ضحايا بطل إسبانيا، حيث انتصر ريال مدريد في مباراة الذهاب بـ3 أهداف لهدف وخسر الإياب بهدفين لثلاثة، ليبلغ نصف النهائي بمجموع المباراتين.
أما في نصف النهائي فحدث ما كان يخشاه جوارديولا، وخسر فريقه بنتيجة 6-5 بمجموع المباراتين.
وهناك عدة عوامل لعبت دورا في نتائج ريال مدريد وليس الحظ، منها مرور بنزيما بواحدة من أفضل لحظات مسيرته الكروية وجودة لوكا مودريتش وتصديات كورتوا وأجواء سانتياجو بيرنابيو وامتلاك لاعبين مميزين يبدو أنهم جاؤوا إلى الحياة من أجل أمسيات كهذه.
وبينما كان ريال مدريد متأخرا أمام باريس سان جيرمان في مباراة إياب ثمن النهائي، دفع أنشيلوتي برودريجو وكامافينجا وانتهى اللقاء بانتصار أصحاب الأرض بنتيجة 3-1.
وفي إياب ربع النهائي كان رودريجو مفتاح تأهل فريقه إلى نصف النهائي، فبينما كان تشيلسي متفوقا بنتيجة 3-0 أحرز رودريجو هدف تقليص الفارق في الدقيقة 80، قبل أن يُسجل بنزيمة الهدف الثاني والحاسم في الشوط الإضافي الأول.
وبلغ مستوى رودريجو ذروته في إياب نصف النهائي مع متصدر ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وقع البرازيلي على ثنائية في الدقيقة 90 و91، أعادت فريقه إلى المنافسة وذهاب المباراة إلى أشواط إضافية.
وفي مباراة الأربعاء دخل كامافينجا كبديل وسيطر على وسط ملعب المباراة وأوقف خطورة ثلاثي خط وسط مانشستر سيتي.
وراهن الإيطالي كارلو أنشيلوتي على قلب نتيجة المباراة دون خط وسطه التاريخي المكون من كاسيميرو ومودريتش وكروس، ودفع بشبان برهنوا بالأمس على أن مستقبل النادي في أمان.
ودخل كامافينجا في الدقيقة 75 بدلا من مودريتش، أي لعب 45 دقيقة، وبلغت نسبة فعالية تمريراته 81% (21 تمريرة دقيقة من أصل 26 تمريرة)، كما أنه صاحب التمريرة التي سبقت التمريرة الحاسمة التي منحها بنزيما لرودريجو ليسجل الهدف الأول.
وفاز لاعب الوسط الفرنسي الشاب بـ5 من أصل 8 ثنائيات خلال مشاركته، وشتت الكرة مرتين وقام بـ4 تدخلات ناجحة.
وبعد انتهاء المباراة أثنى إيميليو بوتراجينيو على كامافينجا قائلا: "أظهر نضجا مدهشا في عمر صغير".
وقدم الفرنسي مردودا رائعا خلال مشاركته أمام كتيبة بيب جوارديولا، تاركا خلفه الشكوك التي حاوطته خلال موسمه الأول مع ريال مدريد.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjY0IA==
جزيرة ام اند امز