تحليل.. ريال مدريد يفوز "بطعم الخسارة" في ملعب سيلتا فيجو
حقق ريال مدريد فوزا صعبا على مضيفه سيلتا فيجو (2-1) في الجولة 30 من منافسات الدوري الإسباني، مساء السبت.
الفوز رفع رصيد ريال مدريد إلى 69 نقطة في صدارة ترتيب الدوري الإسباني، بفارق 12 نقطة عن إشبيلية، أقرب ملاحقيه، الذي لعب مباراة أقل.
"العين الرياضية" تستعرض في السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة سيلتا فيجو مع ريال مدريد، التي انتهت بفوز صعب للفريق الملكي.
بداية ضبابية
لعب ريال مدريد بخطته المعتادة (4-3-3)، فيما لعب سيلتا فيجو بخطة (4-1-3-2)، التي ساعدته على إحكام السيطرة على وسط الملعب.
بدأ كلا الفريقين المباراة بحذر وفضلا عدم التسرع، حتى إن أول فرصة خطيرة كانت في الدقيقة 14 بعد تبادل سريع للكرة بين لاعبي سيلتا، لكن الهجمة توقفت عند تصدٍ رائع للحارس تيبو كورتوا، الذي يدين له ريال مدريد بالكثير من الفضل في هذا الفوز، بسبب تصدياته التي لا تقل أهمية عن الأهداف.
عانى ريال مدريد من الترهل وصعوبة نقل الكرة من الخلف للأمام، وخالف التوقعات بإظهار ردة فعل قوية بعد الخسارة المذلة (0-4) أمام برشلونة في الجولة الماضية.
خط وسط ريال مدريد بدا منتهيا بدنيا وفنيا، في ظل استمرار الاعتماد على الثلاثي الأساسي لوكا مودريتش وتوني كروس وكاسيميرو وعدم المداورة، وهو ما يدق ناقوس الخطر قبل دخول مرحلة حسم الموسم في الليجا ودوري الأبطال.
في الدقيقة 18 ارتكب مانويل نوليتو خطأ بعرقلة إيدير ميليتاو ليحصل ريال مدريد على ركلة جزاء سجل منها كريم بنزيما الهدف الافتتاحي.
وأصبح أصحاب الأرض أكثر قوة وشراسة بعد استقبال الهدف، فيما ازداد تراجع ريال مدريد وارتباكه، خاصة في الدفاع.
تلقى الريال إنذارا باستقبال هدف في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، وبالرغم من إلغائه بسبب التسلل، فإنه كشف الثغرة الأوضح في الفريق الملكي، حيث إن دفاعه يسهل مغافلته واختراقه حتى لو كان عدد مهاجمي الخصم أقل.
فوز بطعم الخسارة
ازدادت خطورة سيلتا فيجو في بداية الشوط الثاني، وفي الدقيقة 52 صحح نوليتو خطأه بتسجيل هدف لأصحاب الضيافة، وازداد وضع ريال مدريد تعقيدا في ظل صعوبة بناء الهجمة والخروج بالكرة من مرماه.
وبالرغم من أن سيلتا فيجو كان له اليد العليا في أغلب فترات اللقاء، فإن رعونة دفاعه كلفته احتساب ركلتي جزاء جديدتين، أهدر بنزيما الأولى في الدقيقة 64، ثم سجل الثانية بعد 5 دقائق.
مع اقتراب المباراة من نهايتها قلت فرص سيلتا فيجو الذي تسرب الإرهاق للاعبيه، وهو ما منح ريال مدريد فرصة لالتقاط أنفاسه، وإزعاج مضيفه بقليل من الهجمات منزوعة الخطورة.
خروج ريال مدريد بنتيجة الفوز هو نتيجة خادعة لواحدة من أسوأ مباريات الموسم الحالي للفريق الملكي، الذي بلغت نسبة استحواذه (45%) أمام الفريق صاحب المركز الـ11 في ترتيب الليجا.
aXA6IDMuMTM2LjI1LjI0OSA= جزيرة ام اند امز