تحليل ريال مدريد ضد إلتشي.. لماذا يعاني أنشيلوتي ضد الصغار دائما؟
"أفلت من الهزيمة بصعوبة"، جملة لم يكن أكثر المتشائمين من جماهير ريال مدريد يتوقع سماعها، قبل مواجهة إلتشي في الدوري الإسباني.
ريال مدريد تعادل مع إلتشي بنتيجة 2-2، خلال المباراة التي جمعت بينهما الأحد، على ملعب سانتياجو برنابيو، في الجولة الـ23 من الدوري الإسباني.
وكان الفريق الملكي متأخرا بنتيجة 0-2 حتى الدقيقة 82، عندما قلص لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش الفارق، قبل أن يسجل المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
معضلة هازارد
المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بدأ المباراة بالجناح البلجيكي إيدين هازارد أساسيا لأول مرة منذ مواجهة أتلتيك بلباو في منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وجاء قرار المدرب الإيطالي بعد تألق هازارد في مواجهة إلتشي نفسه، الأربعاء الماضي، في الدور ثمن النهائي من بطولة كأس ملك إسبانيا.
وبدأ أنشيلوتي المباراة معتمدا على تيبو كورتوا في حراسة المرمى، خلف الرباعي لوكاس فاسكيز وإيدير ميليتاو وديفيد ألابا وفيرلاند ميندي، وخط الوسط المكون من كاسيميرو وتوني كروس ولوكا مودريتش.
في المقابل، تشكل الخط الهجومي من الثلاثي فينيسيوس جونيور على الجهة اليسرى، وكريم بنزيما في المنتصف، بينما بدا هازارد حائرا في الجانب الأيمن.
هازارد الذي اعتاد على اللعب في مركز الجناح الأيسر، اضطر للعب في مركز الجناح الأيمن، لتعويض غياب ماركو أسينسيو، لا سيما في ظل تألق فينيسيوس في الجبهة اليسرى.
ولم ينجح هازارد في إضافة أي جديد في هذا المركز، واضطر للدخول إلى قلب الملعب في العديد من المناسبات، دون أي جدوى.
لماذا يعاني ريال مدريد أمام الصغار؟
إجابة هذا السؤال تبدو واضحة فيما فعله المهاجم الفرنسي كريم بنزيما خلال مباراة إلتشي.
المهاجم الفرنسي فشل في استغلال العديد من الفرص التي لاحت أمام ريال مدريد للتقدم في الشوط الأول، قبل أن يهدر ركلة جزاء في الدقيقة 33.
وباتت هذه المرة هي الأولى التي يهدر فيها كريم بنزيما ركلة جزاء مع ريال مدريد، منذ الانتقال إلى صفوفه في صيف 2009 قادما من ليون الفرنسي، بعد 16 ركلة ناجحة.
وبعد 9 دقائق من إهدار بنزيما، نجح لوكاس بويي في تسجيل هدف التقدم للفريق الضيف في الدقيقة 42 من عمر المباراة، بعدما حول كرة عرضية برأسه إلى داخل الشباك.
ولعل هذا هو ما يجيب على مشكلة ريال مدريد أمام الفرق الصغرى، وهو عدم الحسم مبكرا، حيث لم يخسر الفريق الملكي هذا الموسم سوى أمام فريقي إسبانيول وخيتافي.
إلتشي تراجع للخلف بعد تسجيله هدف التقدم، وأغلق كل المنافذ أمام فريق ريال مدريد، ليبدو الفريق الملكي عاجزا عن تحقيق أي خطورة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ففي الدقيقة 58 من عمر المباراة، غادر كريم بنزيما ملعب سانتياجو برنابيو مصابا لصالح المهاجم الصربي لوكا يوفيتش.
خروج بنزيما أفسد قدرة ريال مدريد على الاستحواذ على الكرة في المناطق الهجومية، لا سيما وأن يوفيتش يمتاز بقدرته على الاقتناص داخل منطقة الجزاء بشكل أكبر.
وبينما كان ريال مدريد يحاول إدراك التعادل، نجح بيري ميلا في تسجيل الهدف الثاني لإلتشي في الدقيقة 76، ليكون من الواضح أن فريق ريال مدريد قد خسر المباراة.
الإجابة مودريتش
ولكن، طالما كان ريال مدريد يمتلك لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش، فإن فرصته في التعديل والانتصار تبقى قائمة.
وقاد مودريتش هجمات ريال مدريد، حتى نجح في تسجيل هدف التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 82 من عمر المباراة.
وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، رفع البرازيلي فينيسيوس جونيور كرة عرضية، حولها المدافع إيدير ميليتاو برأسه إلى داخل الشباك، معلنا التعادل.
التعادل وإن كان سيئا بشكل عام، إلا أنه كان مناسبا للغاية لفريق ريال مدريد، في مباراة كان أقرب فيها إلى الهزيمة من أي وقت آخر.
aXA6IDE4LjIxNi45OS4xOCA= جزيرة ام اند امز