لماذا انهار ريال مدريد أمام برشلونة؟ دفاع مهلهل وهجوم متوتر
يتقاسم لاعبو ومدرب فريق ريال مدريد، مسؤولية الخسارة المذلة برباعية دون رد في الكلاسيكو ضد الغريم التقليدي برشلونة في الدوري الإسباني، السبت.
وقدم لاعبو ريال مدريد، أداء جيدا في الشوط الأول من عمر المباراة، لكن النصف الثاني شهد تراجعاً ملحوظاً وغير مبرر، وأسفر عن استقبال 4 أهداف دفعة واحدة.
وكان يمكن لريال مدريد أن يبصم على هدف أو أكثر في الشوط الأول، لكن في الشوط الثاني وعلى عكس المعتاد من لاعبي "الميرينغي" حدث الانهيار التام.
وأبعد السقوط في الكلاسيكو فريق ريال مدريد عن صدارة جدول الترتيب، بفارق 6 نقاط كاملة عن غريمه برشلونة (30 نقطة).
وفي تحليلها لأداء ريال مدريد، منحت صحيفة "ماركا" الإسبانية تقييماً مرتفعاً بلغ 7.5 من 10 للأوكراني أندريه لونين حارس مرمى الفريق في الشوط الأول، تراجعت لتصل إلى 4 درجات فقط بنهاية المباراة بعد استقبال رباعية في غضون 45 دقيقة.
وجاء ذلك رغم أن الصحيفة ذاتها أشادت بدور الحارس الأوكراني ولم تحمله مسؤولية الأهداف المتتالية التي استقبلتها شباك فريقه، حيث حمّلت المسؤولية لدفاع ريال مدريد نفسه.
وحل لونين محل البلجيكي تيبو كورتوا الذي غاب عن المباراة بداعي الإصابة التي تعرض لها أمام بروسيا دورتموند الألماني، في دوري أبطال أوروبا 2025.
دفاع ريال مدريد
من جانبه نال الظهير الأيمن لوكاس فاسكيز تقييماً باهتاً بنهاية المباراة، بلغ 3 درجات من 10، بسبب "تسببه في الهدف الأول" والذي وقع عليه البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي.
وتحمل فاسكيز مسؤولية ترك ليفاندوفسكي وحيداً في الهدف الأول، وخداع البرازيلي رافينيا له في كرة الهدف الثالث الذي وقع عليه الإسباني الشاب لامين يامال، ثم قدومه متأخراً في الهدف الرابع الذي سجله الجناح اللاتيني.
وفي الإطار ذاته، لم يكن تقييم البرازيلي إيدير ميليتاو أفضل كثيراً من فاسكيز إذ حصل على 4 درجات، بسبب تركه المساحة لليفاندوفسكي في الهدف الثاني وذلك ضمن أداء كارثي شمل الخط الخلفي للأبيض بشكل إجمالي.
وفيما يخص الألماني أنطونيو روديغير مدافع ريال مدريد، فقد نال نفس تقييم ميليتاو (4) في ظل تقديمه لأداء كارثي جعل فريق العاصمة مخترقاً من جميع الجهات.
ولم تمنح "ماركا" أكثر من 3 درجات للفرنسي فيرلاند ميندي الذي سقط في المواجهة الفردية ضد لامين يامال، ولم يظهر الصلابة المنتظرة منه.
وفي الشوط الثاني زاد الفرنسي الطين بلة بسبب تسببه في هدفين، الأول لليفاندوفسكي بعد تجاوزه من طرف مارك كاسادو، والثالث حين كان أحد ضحايا يامال.
وسط الملعب
لم يكن الوضع أفضل حالاً للاعبي وسط الملعب حيث ارتكب الفرنسي أوريلين تشواميني عدة أخطاء خلال الدقائق الأولى خاصة في المواجهات الفردية مع يامال.
وتسبب التمركز الخاطىء وسوء التصرف في التعامل مع هجمات البارسا في حصول تشواميني على 3 درجات فقط.
ورغم منحه تقييم بلغ 6.5 من 10 في الشوط الأول، لكن المستوى تدنى في النصف الثاني واختفى تماماً وهو ما جعل درجته لا تزيد عن 4.
ورغم الأداء الجيد للفرنسي إدواردو كامافينغا في الشوط الأول وتغطيته عديد الكرات في الوسط وحضوره الهجومي وصناعته أكثر من فرصة لمواطنه كيليان مبابي لكنه نال فقط 4 درجات بعد الرباعية.
وفي السياق نفسه، حصل الإنجليزي جود بيلينغهام على 6.5 درجة في الشوط الأول قلت إلى 3 فقط في الثاني.
وشددت "ماركا" على أن بيلينغهام لا يقدم الأداء الجيد في الجانب الأيمن، وهو أمر بات الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الفريق مجبرا على أن يصححه في الفترة المقبلة.
ومن جانبه نال لاعب الوسط الأوروغواياني فيدريكو فالفيردي تقييم 4 درجات بنهاية المباراة، بسبب اختفاءه في الشوط الثاني كحال رفاقه في الوسط المدريدي.
وألقت الصحيفة باللوم على كارلو أنشيلوتي بسبب إشراك لاعب الوسط اللاتيني في الجانب الأيسر حيث لا يقدم مستواه المعهود.
هجوم ريال مدريد
رغم منح البرازيلي فينيسيوس جونيور تقييم 8 درجات في النصف الأول للقاء، لكن الدرجة انخفضت إلى 4.5 في نهاية الكلاسيكو.
ونال جونيور بطاقة صفراء بسبب ارتكاب خطأ ضد بيدري بينما نجح باو كوبارسي في إيقافه خلال عدة مناسبات وظهرت عليه ملامح العصبية.
وعلى الدرب نفسه، سار الفرنسي كيليان مبابي الذي تراجع تقييمه من 8 في الشوط الأول إلى 3 عند صافرة النهاية.
وخلق مبابي في النصف الأول للقاء أكثر من فرصة لكنه عانى من التوتر في الشوط الثاني وكلما زاد إهداره للفرص رسمت ملامح القلق على محياه.
كارلو أنشيلوتي
لم يكن وضع كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد أفضل كثيراً عن لاعبيه ونال 3 درجات بعدما ظهر الفريق مهلهلاً في النصف الثاني ولم يخلق أي فرصة للعب ولم يعرف كيف يتصرف مع هجمات البارسا.
وعابت الصحيفة على المدرب الإيطالي التخوف من المخاطرة في التشكيلة الأساسية التي بدت متوقعة تماماً.
وطالبت "ماركا" كارلو أنشيلوتي من جديد بإعادة بيلينغهام للجانب الأيسر والأوروغواياني فالفيردي للجهة اليمنى ليستعيد كل منهما بريقه من جديد.