قبل 6 سنوات.. قطار مدريد "الويلزي" يدهس برشلونة
6 سنوات مرت على اللوحة التي رسمها جاريث بيل في قلوب عشاق ريال مدريد خلال مواجهة الكلاسيكو ضد برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا
يظل يوم 16 أبريل/ نيسان من كل عام عالقا في أذهان عشاق الغريمين ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، نظرا لارتباطه بذكرى محفورة في ذاكرة جماهير العملاقين.
وقبل 6 سنوات، وتحديدا يوم 16 أبريل/ نيسان عام 2014، أقيمت موقعة كلاسيكو بين الفريقين في نهائي كأس ملك إسبانيا على ملعب "ميستايا"، معقل فالنسيا.
الطريق إلى ميستايا
وصل الريال إلى نهائي كأس الملك دون خسارة أي مباراة، إذ حقق الفوز في 7 مباريات من أصل 8، بعدما حقق تعادلا وحيدا في مستهل مشواره.
المفارقة تكمن في تجاوز الفريق الملكي كل منافسيه دون استقبال أي هدف حتى وصوله إلى المحطة الأخيرة، رغم مواجهته جاره أتلتيكو مدريد، الذي كان يحمل اللقب آنذاك، بل فاز عليه 5-0 بمجموع المباراتين.
وتشابه مشوار البارسا مع غريمه بعدم خسارته أي مباراة، محققا الفوز في 7 لقاءات، وتعادل في المباراة الأخيرة التي شهدت وصوله إلى النهائي عبر بوابة ريال سوسيداد، الذي كان أقوى منافس واجهه الفريق الكتالوني في مشواره.
وتميز مشوار البلوجرانا بكثرة الأهداف، إذ نجح في تسجيل 25 هدفا، بمعدل يزيد على 3 أهداف كل مباراة.
هروب القطار
الريال دخل المباراة دون هدافه التاريخي، كريستيانو رونالدو، الذي كان يعاني من إصابتين في الركبة والفخذ، ما أدى إلى خروجه من القائمة والاكتفاء بالوجود بمدرجات "ميستايا" رفقة باقي المستبعدين.
فريق العاصمة الإسبانية لم يتأثر حينها بغياب نجمه الأول، لينجح بعد 11 دقيقة فقط في التقدم بهدف أرجنتيني، سجله أنخيل دي ماريا، بعدما فشل الحارس خوسيه بينتو في التصدي لتسديدته الضعيفة.
استطاع رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الحفاظ على تقدمهم حتى مرور 13 دقيقة على بداية الشوط الثاني، قبل أن يقتنص مارك بارترا التعادل للبلوجرانا بضربة رأسية.
ودام التعادل بين الفريقين حتى قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بـ5 دقائق، لتشهد الدقيقة 85 اللحظة التي لم تفارق أذهان عشاق الفريقين حتى الآن، هجمة مرتدة بدأها الظهير البرتغالي فابيو كوينتراو، ممررا الكرة إلى الويلزي جاريث، الذي تمركز على الجانب الأيسر في وسط الملعب.
النجم الويلزي وجد فور وصول الكرة إليه، بارترا في مواجهته، ليركل الكرة بعيدا وينطلق بأقصى سرعة ممكنة، بعدما حاد عن خط التماس قليلا.
سرعة بيل القصوى وضعت بارترا في حرج بالغ، ليفشل في اللحاق بالقطار الويلزي، الذي انطلق حتى وصوله إلى منطقة الجزاء، قبل أن يضع الكرة داخل المرمى.
معانقة الكرة الشباك دفعت بيل للركض نحو مدرجات جماهير برشلونة، ليحتفل أمامهم رفقة باقي زملائه، ليقود فريقه للفوز 2-1 ومن ثم الحصول على اللقب.