تحليل ريال مدريد ضد مايوركا.. أنشيلوتي يجد "الإكسير"
أكد الفوز الكاسح الذي حققه ريال مدريد أمام ضيفه ريال مايوركا بسداسية مقابل هدف، في الجولة السادسة من الدوري الإسباني، عدة أمور مهمة.
الفوز الكبير الذي حققه ريال مدريد بملعبه "سانتياجو برنابيو" أثبت جدية كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي في المنافسة على الألقاب الموسم الحالي، وخاصة لقب الدوري الإسباني.
وفي السطور التالية، تقدم "العين الرياضة" تحليلا فنيا لمباراة ريال مدريد ضد مايوركا، التي انتهت بفوز كبير للكتيبة الملكية.
إكسير الشباب
اعتمد كارلو أنشيلوتي على خطته المعتادة مع ريال مدريد 4-3-3، غير أن التشكيلة الأساسية غلب عليها العناصر الشابة، ربما لمنحهم الفرصة لكسب مزيد من الثقة في مباراة بالمتناول، مع إراحة أصحاب الخبرات.
شباب أنشيلوتي لم يخيبوا ظنه، وقدموا أداء لم يظهر به ريال مدريد كثيرا في الآونة الأخيرة، حيث تمكن الفريق الملكي من السيطرة على الكرة والضغط على الخصم منذ صافرة البداية، وهو ما منح أصحاب الأرض أفضلية مبكرة وجنبهم الدخول في حسابات معقدة.
ونجح الثنائي الشاب فيدريكو فالفيردي وإدواردو كامافينجا في السيطرة على الكرة في وسط الملعب وتغذية هجوم الفريق، وإن كان هناك بعض التقصير في قيامهما بالمهام الدفاعية.
ماركو أسينسيو، الضلع الثالث في خط وسط ريال مدريد، قدّم مباراة مثالية دفاعيا وهجوميا ونجح في التوهج بمركزه الجديد-القديم في وسط الملعب، حيث تشير خريطة تحركاته إلى أنه كان نشطا للغاية في الجانب الأيسر بطول الملعب بين منطقتي الجزاء، كما أسفر تمركزه الصحيح ودقة تسديداته عن تسجيله 3 أهداف.
جدير بالذكر أن تألق أسينسيو أغلق ملفا فُتح مؤخرا حول وضعه مع الفريق، ووفر خيارا مميزا للمدرب الإيطالي لدعم ترسانة الهجوم.
وبفضل قوة ريال مدريد في خط الوسط، وسرعة ومهارات الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريجو على الرواقين، صعّب صاحب الضيافة مهمة مايوركا وحرمه من الكرة في أغلب فترات اللقاء.
سيطرة ريال مدريد على الكرة ومجريات اللعب ساعدته على تنويع طرق اللعب، وعدم الاكتفاء بطريقته المفضلة بالهجوم من الأطراف، بل صنع فرصا خطيرة من العمق، في ظل قدرة لاعبي المقدمة على تنفيذ التمريرات القصيرة والسريعة.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن مايوركا ترك مساحات شاغرة في الدفاع كما كان تمركز لاعبيه سيئا، وهو أمر سهل كثيرا من مهمة ريال مدريد.
aXA6IDEzLjU5LjE4My4xODYg
جزيرة ام اند امز