ريال مدريد ضد مانشستر سيتي.. نهائي "قبل الأوان" في دوري أبطال أوروبا
تشهد بطولة دوري أبطال أوروبا مباراة "نهائيا قبل الأوان"، تجمع بين ريال مدريد ومانشستر سيتي.
ويستضيف ريال مدريد نظيره مانشستر سيتي (الثلاثاء) في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، وهي المواجهة التي تعد نهائيا مبكرا.
ولا تزال ذكرى لقاء العام الماضي بين الفريقين حاضرة في الأذهان، وتلقي بظلالها على نسخة العام الجاري بين الريال، حامل اللقب والمتوج بالعدد الأكبر من الكؤوس (14 مرة)، والسيتي الذي لا يتوقف عن مغازلة "ذات الأذنين".
ريال مدريد ضد مانشستر سيتي.. نهائي "قبل الأوان"
دخلت مواجهة ريال مدريد ومانشستر سيتي العام الماضي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا كتاب التاريخ.
مانشستر سيتي كان متقدما (5-4) في مجموع المباراتين قبل دقائق معدودة من نهاية مباراة الإياب الموسم الماضي على ملعب "سانتياغو برنابيو" معقل الريال، الذي قلب الطاولة على ضيفه وخطف بطاقة التأهل بسيناريو مجنون.
وبالرغم من معاناته في الدوري الإسباني، فإن ريال مدريد يقدم أداء مذهلا في دوري الأبطال هذا الموسم، حيث سحق ليفربول في ثمن النهائي بنتيجة إجمالية 6-2، ثم تجاوز عقبة تشيلسي بالفوز 4-0.
معضلة التشكيل الأساسي لريال مدريد
وحافظ تيبو كورتوا، حارس مرمى الفريق الملكي، على نظافة شباكه في 346 دقيقة، وهو عامل حاسم لكنه لن يكون كافيا وحده أمام فريق مثل السيتي، الذي يختلف تماما عن نسخة العام الماضي، في ظل وجود المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند، والذي سيكون في مواجهة خاصة مع فينيسيوس جونيور، جناح الملكي.
هالاند وفينيسيوس هما لاعبان يصنعان الفارق لفريقيهما، فضلا عن صغر عمرهما ما يجعلهما مرشحين لخلافة كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.
ويمثل إيقاف هالاند التحدي الأكبر أمام كارلو أنشيلوتي، مدرب الريال، الذي لا يستطيع الاعتماد على إيدير ميليتاو، قائد خط دفاعه، بسبب الإيقاف في الذهاب، بالتالي يظهر الألماني أنطونيو روديغر كخيار أمثل بفضل قوته الجسمانية التي يستطيع بها تحييد خطورة هالاند.
المشكلات لا تتوقف عند هذا الحد، فهناك أيضا مركز الظهير الأيسر والذي يغيب عنه فيرلاند ميندي، ورغم أن أنشيلوتي يدفع عادة بإدواردو كامافينغا بدلا منه في هذا المركز، فإن المدرب الإيطالي قد يعتمد على ناتشو أو حتى تحريك ديفيد ألابا قليلا في القلب.
كما أن هناك مخاطرة حال الاعتماد على الألماني توني كروس كمحور ارتكاز بمفرده، بالإضافة إلى تراجع مستوى الفرنسي أوريليان تشواميني مؤخرا.
ولا بديل عن الكرواتي لوكا مودريتش في خط الوسط، وكذلك البرازيلي رودريغو، الذي تطور مستواه في الفترة الماضية بشكل كبير، حيث سجل هدفي الفوز في نهائي كأس الملك السبت الماضي.
وقد يلجأ أنشيلوتي إلى تقديم فيدريكو فالفيردي قليلا إلى الأمام نحو الهجوم.
من ناحيته، يخوض مانشستر سيتي رابع نصف نهائي في تاريخه بقدر أكبر من الثقة، ويأمل السيتي في تحقيق تسعة انتصارات كي يصبح ثاني فريق إنجليزي يحقق الثلاثية ويبسط نفوذه على إنجلترا وينقل ذلك إلى المستوى القاري، لكن المواجهة ستكون صعبة أمام الفريق الذي أقصى السيتي في نسخة 2016 والعام الماضي بريمونتادا تاريخية ألقت بظلالها على السيتيزن هذا الموسم، وجعلت بيب أكثر عملية وتعلم إهدار الوقت واللعب من أجل النتيجة والدفاع حين تكون هناك حاجة لذلك.
حسابات معقدة في مانشستر سيتي
أبرز الإضافات في صفوف السيتي بالطبع هو هالاند صاحب الـ51 هدفا هذا الموسم، رغم أن المدرب بيب غوارديولا حذر أن مشكلة هذا الفريق في دوري الأبطال لم تكن الأهداف المسجلة بل المتلقاة.
ولحل هذه المعضلة، دعم المدرب الكتالوني فريقه بمنظومة تلعب بفلسفة هولندية، حينما يكون الفريق بحوذته الكرة يلعب بـ3 مدافعين ويتقدم جون ستونز للعب دور محور الارتكاز، أما في حالة فقدان الكرة فيعود خط الدفاع ليصبح رباعيا.
وتسبب هذا الأسلوب في عدم وجود أظهرة حقيقيين للسيتي وهو ما يمثل خطرا داهما خاصة أمام فريق مثل الريال، لكن إصابة ناثان آكي لا تترك خيارا أمام بيب سوى الاستعانة بالسريع كايل ووكر كمدافع ثالث جهة اليمين، وإزاحة مانويل أكانجي نحو اليسار، بجوار البرتغالي روبن دياز.
غوارديولا كان قد منح العناصر الأساسية في الفريق راحة خلال مواجهة ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي، وهم دياز وجاك غريليش ورودريغو هرنانديز وبرناردو سيلفا وستونز ووكر، استعدادا لملاقاة الريال المصيرية.
aXA6IDMuMTM3LjIxOC4xNzYg جزيرة ام اند امز