تحليل.. عادة باريس سان جيرمان تمنح ريال مدريد ليلة تاريخية
خطف ريال مدريد الإسباني بطاقة التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد تفوقه بسيناريو مثير على باريس سان جيرمان الفرنسي.
ريال مدريد قلب تأخره بهدف في مباراة الإياب على أرضه ضد باريس سان جيرمان إلى فوز بنتيجة (3-1)، ليتفوق في مجموع المباراتين (3-2).
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة ريال مدريد مع باريس سان جيرمان في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
بداية ملتهبة
لعب كلا الفريقين بخطة (4-3-3)، مع الدفع بتشكيلتين يغلب عليهما العناصر الأساسية، في ظل بحث العملاقين عن بطاقة التأهل.
ضغط ريال مدريد مبكرا، وتناقل لاعبوه الكرة بسلاسة فيما بينهم، لكنهم لم يتمكنوا من تهديد مرمى باريس بهجمات خطيرة، ليس لصلابة دفاع الفريق الزائر، لكن بسبب التسرع والعشوائية في إنهاء الهجمات.
بعد انقضاء أول ربع ساعة انتقلت السيطرة لباريس الذي استحوذ على الكرة بشكل شبه تام فيما تبقى من الشوط الأول، وشن عدة هجمات خطيرة من ناحيته اليسرى التي يلعب بها كيليان مبابي، ويقابله في جبهة الريال اليمنى الثنائي داني كارباخال وماركو أسينسيو، أسوأ لاعبين في تلك المرحلة من اللقاء.
لم يتمكن دفاع ريال مدريد من التعامل بشكل جيد مع انطلاقات مبابي السريعة، خاصة في حالة وجود مساحات كبيرة ناتجة عن تقدم لاعبي الفريق الملكي للهجوم.
وبالرغم من أن ريال مدريد تلقى تحذيرا بتسجيل مبابي هدفا ثم إلغائه، فإن الكتيبة الملكية تركت الثغرة الدفاعية على حالها، ليسجل النجم الشاب هدفا صحيحا بعده بعدة دقائق (ق 39).
عادة باريسية
بدخوله الشوط الثاني متقدما وضع باريس سان جيرمان قدما في ربع النهائي، حيث بات ريال مدريد مطالبا بتسجيل 3 أهداف في 45 دقيقة لكي يتأهل.
ويبدو أن سان جيرمان بالغ في الاطمئنان والاعتماد على تلك الحقيقة وأصبح يلعب بحدة أقل، وعلى جانب آخر واصل ريال مدريد سعيه لقلب الأوضاع، حتى إن مدربه كارلو أنشيلوتي قام بتبديلات مبكرة، وهو أمر لا يقوم به عادة.
دفع أنشيلوتي بكل من رودريجو ولوكاس فاسكيز، ليحل معضلة أسينسيو وكارباخال، كما أخرج توني كروس الذي لم يكن في أفضل حالاته بمركز لاعب الوسط المدافع، واعتمد على إدواردو كامافينجا، وذلك بعد مرور ساعة تقريبا من المباراة.
تحسن شكل ريال مدريد بشكل ملحوظ بعد التبديلات الثلاثة، وبات ضغطه وهجماته أكثر عقلانية من الشوط الأول، فيما بات باريس سان جيرمان أكثر إرهاقا وارتباكا.
باريس حافظ على عادته السلبية في المباريات الأوروبية من هذا النوع، وهي التفريط في كل شيء ومنح المنافس بطاقة التأهل على طبق من ذهب، وهو ما فعله من قبل أمام برشلونة في المباراة الشهيرة عام 2017، ثم أمام مانشستر يونايتد بسنياريو أقل قسوة في 2019.
ارتباك باريس أدى لوقوع حارسه جيانلويجي دوناروما ومدافعه ماركينيوس في هفوتين قاتلتين أمام مهاجم سفاح هو كريم بنزيما، الذي سجل 3 أهداف خلال 20 دقيقة تقريبا، ليقود ريال مدريد إلى ربع النهائي في ليلة تاريخية وبسيناريو غير متوقع.
aXA6IDMuMTM2LjIyLjIwNCA=
جزيرة ام اند امز