لماذا فقد ريال مدريد صدارة الدوري الإسباني؟.. 8 متهمين
لم يستفد ريال مدريد من فوزه المهم الأسبوع الماضي في الكلاسيكو على غريمه برشلونة، ليسقط في فخ نزيف النقاط ضد خصم من منتصف الجدول، مما كلفه صدارة الدوري الإسباني.
وتسبب التعادل السلبي لريال مدريد مع جاره رايو فاليكانو (الأحد)، في الجولة الـ12 من الدوري الإسباني، في هبوط الفريق الملكي إلى المركز الثاني في ترتيب المسابقة برصيد 29 نقطة، بفارق نقطتين أمام برشلونة الثالث، ومثلهما تحت جيرونا المتصدر.
وعكس التعادل مع رايو حالة التخبط التي يعاني منها ريال مدريد محلياً، عبر تقديم عرض قوي في مباراة ثم التراجع في أخرى.
وأهدر الميرينغي 7 نقاط حتى الآن في 12 مباراة، لكنه في المقابل حقق العديد من الانتصارات في الأوقات القاتلة، وبفضل لاعب واحد فقط هو الإنجليزي جود بيلينغهام، الذي وضح أنه حينما لا يسجل يتوقف الفريق عن إحراز الأهداف.
دفاع ريال مدريد ضد رايو فاليكانو
يعتبر دفاع ريال مدريد من النقاط المضيئة والرئيسية في تقدم الفريق في جدول ترتيب الدوري الإسباني حتى الجولة 11، حيث إن الفريق الملكي لم يستقبل إلا 8 أهداف كأفضل دفاع في الليغا، بينما تلقى المتصدر 15 هدفا، أي قرابة ضعف العدد.
لكن في تقييمها لأداء مدافعي ريال مدريد، أشارت صحيفة "سبورت" الإسبانية إلى أن النمساوي ديفيد ألابا والإسباني داني كارفخال لم يتسببا في أي خطورة هجومية، بل وصفت الأخير بأنه كان في حالته الأسوأ على صعيد إرسال العرضيات ضد تاسع الدوري الإسباني.
بالإضافة إلى ذلك، فإن كارفخال اتخذ قرارات سيئة ولم يقدر على تقديم الدعم للمهاجمين، أما النمساوي "فلم يحدث أي فارق في المباراة"، وفقا للصحيفة.
وحتى الألماني أنطونيو روديغير، الذي واصل تألقه بالقميص الأبيض، شوه هذا الأمر بالدخول في "مشادة طفولية" كلفته بطاقة صفراء، ومن ثم الغياب ضد فالنسيا في المباراة المقبلة.
أما فيران غارسيا فنال إشادة الصحافة الإسبانية التي أشارت إلى انه ربما لعب أفضل مباراة بقميص الميرينغي ضد فريقه السابق، بينما الحارس كيبا أريزابالاغا لم يلاحظ أحد وجوده لأن التركيز كله انصب نحو مرمى الخصم، فيما لم يكن هناك وقت للحكم على البديل ناتشو فرنانديز الذي دخل في الدقائق الأخيرة بدلا من الفرنسي إدواردو كامافينغا.
وسط ملعب ريال مدريد ضد فاليكانو
لعب كامافينغا في وسط الملعب كلاعب ارتكاز بصورة جيدة، لكنه فشل حين لعب كجناح، ثم غادر الملعب في خبر سيئ للريال بسبب إصابة بجرح في الحاجب.
أما الكرواتي لوكا مودريتش فلم يقدر على مواصلة اللعب بعد مرور ساعة ليغادر أرض الملعب، بينما أهدر الأوروغواياني فيدريكو فالفيردي انفراداً كان يمكن ان يغير كل شيء.
الألماني توني كروس لم يسهم بإبداعاته المطلوبة في وسط الملعب، ولم يحدث أي فارق، مثلما كان الوضع لبيلينغهام الذي لم يصنع الفارق كعادته ولم يظهر إلا ومضات خافتة لم تمنح فريقه النقاط المطلوبة.
ماذا فعل هجوم ريال مدريد ضد فاليكانو؟
لم يكن وضع مهاجمي ريال مدريد مثالياً ضد رايو فاليكانو، فالبرازيلي فينيسيوس جونيور كعادته انخرط في المشاكل والمشادات مع لاعبي الخصم، ولم يسجل أو يصنع، وبحسب صحيفة "سبورت" هو دوماً يتواجد في الأخبار لكن بأمور غير فنية، في إشارة واضحة لمشاداته الدائمة.
ولم يكن وضع البرازيلي الآخر رودريغو غويس أفضل من مواطنه، فقد أهدر فرصة التمرير لتسجيل هدف مما أهدر تحقيق الفوز على ريال مدريد وهبط به إلى الوصافة.
أما خوسيليو فكان المسؤول عن إلغاء هدف سجله فينيسيوس جونيور، وذلك بداعي التسلل، وفشل في أكثر من مرة في التسجيل.
وحصل جميع لاعبي ريال مدريد على درجة من درجتين فقط وهما 5 و6، في إشارة واضحة إلى أن المستوى لم يكون ممتازاً وأقرب إلى السيئ.