رغم ضياع التتويج.. قصة صورة لخصت "روح البطل" ريال مدريد
صورة رائعة لخصت عظمة جيل ريال مدريد الذهبي المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا 4 مرات رغم فشله في تحقيق اللقب بهذه النسخة تحديدا
قبل 5 سنوات يوم 22 أبريل 2015، خاض ريال مدريد مواجهة نارية ضد جاره في العاصمة الإسبانية أتلتيكو مدريد في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
الفريق الملكي نجح ذهابا في الخروج من ملعب "فيسنتي كالديرون" بتعادل سلبي، ليصبح بحاجة للتأهل إلى دور الـ8 حال فوزه بأي نتيجة.
هدف قاتل
المباراة كانت معقدة بالنسبة للفريقين حتى الدقيقة 75 التي شهدت طرد اللاعب التركي أردا توران، ليضطر أتلتيكو لإكمالها بـ10 لاعبين.
ومرت 13 دقيقة دون أن يتمكن الريال من خطف هدف التأهل، حتى قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين فقط، حينما بدأ النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هجمة سريعة من الجانب الأيمن.
رونالدو تلقى تمريرة من داني كارفاخال، لينطلق بسرعته على الجانب الأيمن حتى اقترابه من منطقة الجزاء، قبل أن يمرر للكولومبي جيمس رودريجيز.
ولم يفكر رودريجيز كثيرا حينما رأى رونالدو يواصل ركضه لتسلم الكرة مجددا، ليمرر له الكرة بالفعل داخل منطقة الجزاء.
انطلاقة رونالدو واقترابه من المرمى، دفعت الحارس يان أوبلاك للتقدم من أجل إيقافه رفقة مدافعين من "الروخيبلانكوس"، ليجد "الدون" الفرصة سانحة أمامه لتمرير الكرة إلى زميله خافيير هيرنانديز "تشيتشاريتو"، الخالي من الرقابة.
لم يجد المهاجم المكسيكي حينها صعوبة في وضع الكرة بسهولة داخل المرمى الخالي، مسجلا هدف الفوز القاتل في اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي.
روح استثنائية
انفجرت مدرجات ملعب "سانتياجو برنابيو" احتفالا بالهدف القاتل، وركض جميع لاعبي الفريق الملكي فرحة باللدغة المميتة للفريق الضيف.
لكن عدسة المصورين التقطت صورة أظهرت مدى قوة الترابط بين لاعبي الريال الذين احتفل كل منهم وكأنه صاحب الهدف.
الصورة ظهر بها 8 لاعبين من الريال أثناء احتفالهم بالهدف، لكنهم انقسموا جميعا أثناء الاحتفال، فالمدافع البرتغالي بيبي يظهر أثناء تقدمه نحو المدرجات ممسكا بقميصه، وهو يشير إلى شعار النادي، بينما كان يصرخ احتفالا في الوقت ذاته، ومن خلفه يأتي كارفاخال للانضمام إلى كتيبة المحتفلين.
أما رونالدو، صانع الهدف، فيحتفل هو الآخر بصرخة الانتصار أمام الجماهير، كأنه يقول لهم "فعلناها أخيرا"، بينما يأتي سيرخيو راموس من خلفه جاذبا إياه من قميصه للاحتفال معه، امتنانا له على التمريرة القاتلة.
أما الثلاثي توني كروس، رافائيل فاران وإيسكو، فظهروا في الصورة أثناء قفزهم فوق تشيتشاريتو الذي ألقى بنفسه على العشب من شدة فرحته بالهدف الذي سجله.
فيما كان رودريجيز، الذي شارك رونالدو هجمة الهدف، خارج الصورة تماما، نظرا لركضه مسبقا تجاه المدرجات، وبالتحديد عند الراية الركنية، للاحتفال بجنون مع المشجعين.
وعند رؤية تلك الصورة للوهلة الأولى دون معرفتها مسبقا، سيكون لدى من رآها شك في هوية مسجل الهدف، هل هو بيبي الذي يحتفل بمفرده؟ أم رونالدو الذي توجه إليه راموس للاحتفال معه؟ أم تشيتشاريتو الساقط على الأرض وزملاؤه يقفزون حوله احتفالا؟
تلك الصورة أظهرت قوة الروح الجماعية التي قادت الريال خلال هذه الحقبة لقنص لقب دوري أبطال أوروبا 4 مرات خلال 5 سنوات، رغم أنها جاءت في الموسم الذي فشل فيه الفريق في نيل اللقب بعد خروجه من نصف النهائي على حساب يوفنتوس الإيطالي.
aXA6IDE4LjIyNS4xNDkuMTU4IA== جزيرة ام اند امز