تحليل ريال مدريد وإشبيلية.. أنشيلوتي يعاقب لوبيتيجي بالورقة الرابحة
اقترب ريال مدريد خطوة كبيرة من حسم لقب الدوري الإسباني رسميا بفوز درامي في معقل إشبيلية (الأحد) بنتيجة 3-2 ضمن منافسات الجولة 32 للمسابقة.
تقدم إشبيلية بهدفين لإيفان راكيتيتش وإيريك لاميلا في الدقيقتين 21 و25، ورد الفريق المدريدي بثلاثية لرودريجو وناتشو فرنانديز وكريم بنزيما في الدقائق 50 و82 و92.
ورفع الفريق الملكي رصيده إلى 75 نقطة في صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني، بينما تجمد رصيد إشبيلية عند 60 نقطة في المركز الرابع، بفارق المواجهات المباشرة خلف برشلونة وأتلتيكو مدريد.
تباين أداء ريال مدريد خلال اللقاء، حيث بدا فريقا بلا أنياب في الشوط الأول، ولم تظهر أي بصمة لثلاثي الهجوم بنزيما وفالفيردي وفينيسيوس أو ثلاثي الوسط كامافينجا ومودريتش وكروس.
وكان الاستثناء محاولتين في وقت مبكر من بنزيما وكامافينجا، لم تكونا كافيتين لهز الشباك الأندلسية.
واستغل الفريق الأندلسي الفرصة، وتقدم بهدفين في غضون 4 دقائق، أولهما لراكيتيتش من ركلة حرة عجز الحارس تيبو كورتوا عن التعامل معها، بينما توغل خيسوس كورونا داخل منطقة جزاء الفريق المدريدي ليمرر الكرة إلى لاميلا ليسجل بسهولة في الشباك.
كما هدد أنطوني مارسيال مرمى ريال مدريد بفرصة أخرى خطيرة قبل استبداله في الدقيقة 41 ليشارك مكانه رأس الحربة رافا مير.
ورقة ريال مدريد الرابحة
قلب كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد السيناريو لصالحه بورقته الرابحة التي أنقذته في مباراة الإياب ضد تشيلسي، حيث أشرك البرازيلي رودريجو مكان كامافينجا مع بداية الشوط الثاني.
وكشر ريال مدريد عن أنيابه، وكاد بنزيما يهز الشباك بعد مرور دقيقتين فقط، لكن لم ينتبه الفريق الأندلسي ومدربه جولين لوبيتيجي للخطر، حيث سجل رودريجو هدفا أعاد الضيوف للحياة بعد عمل جماعي مميز بين فينيسيوس وكارباخال.
طمع ريال مدريد أكثر في اللقاء، وسدد ميليتاو كرة قوية أبعدها الحارس ياسين بونو، وبعدها هدد بنزيما مرمى بونو بأكثر من تسديدة خطيرة مرت بجوار القائم الأيمن.
ووسط اندفاع مدريدي عنيف، كاد رافا مير يسجل هدفا لإشبيلية يقتل المباراة بضربة رأس، لكنها مرت فوق العارضة.
وكانت نقطة التحول في الدقيقة 75، عندما ألغت تقنية الفيديو بمساعدة حكم اللقاء هدفا للبرازيلي فينيسيوس، في قرار مثير للجدل حرم ريال مدريد من التعادل.
لم يلتفت جولين لوبيتيجي مدرب إشبيلية ولاعبيه للخطر مجددا، بينما واصل أنشيلوتي السعي لتصحيح الأوضاع، حيث أشرك ناتشو وأسينيسيو مكان فالفيردي ومودريتش، وجاءت المكافأة سريعة، حيث سجل ناتشو هدف التعادل من أول لمسة للكرة بعد نزوله.
في الأوقات الحاسمة، اختفت أسلحة إشبيلية، راكيتيتش وخيسوس نافاس، ولم يكن البدلاء جوديل، أوجوستنسون وأوكامبوس وأوليفير توريس أفضل حالا.
احتسب الحكم 7 دقائق وقت بدل ضائع، نجح في بدايتها ريال مدريد بتسجيل الهدف الثالث عبر كريم بنزيما بجملة كربونية لأول هدفين، ولكن كان "رودريجو" الورقة الرابحة هو صاحب التمريرة الحاسمة هذه المرة.
حاول أصحاب الأرض تدارك هذه الصدمة في الدقائق المتبقية من الوقت بدل الضائع، ولكن بعد فوات الأوان، ليعاقبهم القدر على عدم تقدير قوة منافسهم.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIzOSA= جزيرة ام اند امز