تحليل.. ريال مدريد يحذر باريس سان جيرمان.. والضحية سوسيداد
حقق ريال مدريد فوزا عريضا على ضيفه ريال سوسيداد بنتيجة (4-1) في الجولة 27 من الدوري الإسباني، مساء السبت.
ريال مدريد قلب تأخره بهدف إلى فوز، ليرفع رصيده إلى 63 نقطة في صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني، ويحصل على دفعة معنوية قوية قبل مواجهة باريس سان جيرمان في إياب دور الـ16 ببطولة دوري أبطال أوروبا.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة ريال مدريد مع ريال سوسيداد، التي احتضنها ملعب "سانتياجو برنابيو".
صفعة مبكرة
لم يغير كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، طريقته المعتادة (4-3-3)، كما دفع بعناصره الأساسية، باستثناء توني كروس الذي غاب عن المباراة للإصابة، ليشارك إدواردو كامافينجا بدلا منه.
في المقابل اعتمد إيمانويل ألجواسيل مدرب ريال سوسيداد على خطة (4-4-2) التي لم يلعب بها كثيرا هذا الموسم، في محاولة لتعطيل مفاتيح لعب ريال مدريد، والتي تتواجد عادة على طرفي الملعب.
امتلك ريال مدريد الكرة منذ بداية المباراة، لكنه بدا مشتتا وغير قادر على اختراق الجدار الدفاعي الصلب لريال سوسيداد، الذي أسفرت واحدة من هجماته عن ركلة جزاء، بعدما ارتكب داني كارباخال خطأ على أحد لاعبي الفريق الضيف داخل المنطقة.
تمكن ريال سوسيداد من افتتاح التسجيل في الدقيقة العاشرة من ركلة الجزاء التي سددها المتخصص ميكيل أويرزابال، ثم تراجع لاعبوه لسد المنافذ أمام الفريق الملكي، مع شن عدة هجمات مرتدة لاستهلاك طاقة أصحاب الأرض.
سوسيداد نجح باقتدار في تحجيم قوة ريال مدريد على الأطراف، بفضل الأداء الدفاعي القوي للظهيرين إيجور زوبيلديا وأندوني جوروسابيل، فضلا عن الدعم الذي حصلا عليه من ثنائي الوسط أويرزابال وجوسيبا زالدوا.
وبدا أن لاعبي سوسيداد عرفوا الطريقة الصحيحة لإيقاف فينيسيوس جونيور أحد أنشط لاعبي ريال مدريد، فبدلا من محاولة تعطيل انطلاقاته السريعة، كانوا يدعونه يمر مع التزام لاعب أو أكثر بالتمركز جيدا في وسط منطقة الجزاء، وإبعاد الكرات العرضية التي يرسلها لزملائه.
ريال مدريد يرد
ريال مدريد أدرك أن اللعب على الأطراف لن يكون مجديا، لذا قام لاعبوه بالتحول للخطة البديلة، وهي إطلاق التسديدات البعيدة من خارج منطقة الجزاء، وهو ما أسفر عن هدفين رائعين من توقيع إدواردو كامافينجا ولوكا مودريتش في الدقيقتين 40 و43.
وتجنب الريال الفخ الذي سقط فيه عدة مرات في الماضي القريب، وهو الاطمئنان للنتيجة بعد التقدم، حيث واصل لاعبوه الضغط على سوسيداد وحرمان الضيوف من التنفس بامتلاك الكرة في وسط الملعب.
الضغط المدريدي الناجح أسفر عن ركلة جزاء سجل منها كريم بنزيما هدفا ثالثا في الدقيقة 76، ليعوض إلغاء هدفين له في المباراة.
كذلك عرف ريال مدريد طريقا لكسر الحصار الدفاعي للكتيبة الباسكية على العرضيات، وسجل البديل ماركو أسينسيو هدفا رابعا مستفيدا من عرضية متقنة أرسلها له كارباخال من الناحية اليمنى.
ويبدو أن ريال مدريد يريد توجيه رسالة إلى باريس سان جيرمان قبل القمة المصيرية المرتقبة، مفادها أنه لا يستسلم بسهولة وأن ليونيل ميسي ورفاقه لن يأتوا إلى ملعب "سانتياجو برنابيو" للتنزه.
كذلك استهلك أنشيلوتي تبديلاته الخمسة في الدفع بلاعبين احتياطيين، لمنح العناصر الأساسية بعض الراحة قبل لقاء باريس.