أول تعثر.. لماذا لعب ريال مدريد أسوأ مباراة في الموسم ضد أوساسونا؟
لم يقتصر تعثر ريال مدريد الأول في الموسم أمام أوساسونا على فقدان نقطتين في صراع الدوري الإسباني، ولكنه أظهر عدة عيوب داخل الفريق.
وأوقف أوساسونا سلسلة انتصارات ريال مدريد هذا الموسم عند 9 انتصارات في كل البطولات، منها 6 في الدوري الإسباني، بعدما فرض التعادل الإيجابي عليه بنتيجة 1-1 في مواجهة مثيرة ليلة الأحد.
التعادل أعاد ريال مدريد إلى المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإسباني، بفارق الأهداف خلف المتصدر برشلونة.
صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية حللت في تقرير لها، الثلاثاء، مستويات لاعبي ريال مدريد، لتُظهر أن التعادل لم يكن إلا نتيجة طبيعية لتراجع مردود الفريق بأكمله.
غياب كورتوا
كان لفترة العطلة الدولية، آخر أسبوعين، تأثير على الريال أدى لوقف انتصارات بطل أوروبا، بداية من حراسة المرمى، حيث شارك الأوكراني أندريه لونين بدلاً من البلجيكي تيبو كورتوا الحارس الأساسي المصاب.
وبحسب التقرير فإن لونين لم يمنح الإحساس بالأمان، لأنه خرج في مناسبات عديدة في أوقات غير مناسبة، ولم يسيطر على منطقة الجزاء.
وأضاف التقرير: "هو ليس الملام في هدف أوساسونا عبر كيكي جارسيا، ولكن كان أيضاً بإمكانه فعل المزيد".
بالنسبة للخط الدفاعي، فإن الألماني أنطونيو روديجير واصل معاناته مع فريقه الجديد، حيث ظهرت حاجته لمزيد من التأقلم، وبات واضحاً عدم قدرته على التواجد بين 4 مدافعين، على عكس تواجده بين 5 مدافعين في تشيلسي.
ومنذ قدومه لريال مدريد، لعب المدافع الألماني كظهير طرف وكمدافع قلب، وأحياناً كأساسي وأخرى كبديل، ويبدو أن عدم الاستقرار سيكون له تأثير عليه في خطواته الأولى مع فريق العاصمة الإسبانية.
أزمة الوسط والهجوم
بالنسبة لخط وسط الملعب، فإن أوريلين تشواميني لم يشكل الثلاثي الجيد مع توني كروس وداني سيبايوس، مما أدى في النهاية لاستبدال الثلاثي.
وعانى تشواميني من الإجهاد لمشاركته مع فرنسا في توقف الفيفا، بينما لم يظهر سيبايوس في حالة جيدة، مما استدعى دخول فيديريكو فالفيردي وإدواردو كامافينجا، ما حسن مردود كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي.
وفي الخط الأمامي لم يظهر العائد من الإصابة كريم بنزيما بالشكل المطلوب بعد قرابة شهر من الغياب، وظهر ذلك في إهدار ركلة الجزاء، ولفقده كذلك حاسة التسجيل في الأمتار الأخيرة، على عكس ما كان يقدمه قبل الإصابة.
إيدين هازارد شاهد اللقاء بأكمله من مقاعد البدلاء، حيث اعتمد أنشيلوتي على ماركو أسينسيو وحتى ماريانو دياز، مما يؤكد أنه الخيار الأخير هجومياً للمدرب الإيطالي.