تصرف حكومي يبعد ريال مدريد عن "القرار الجرئ"
ريال مدريد يدرس التراجع عن قراره السابق الخاص بمسألة تخفيض رواتب اللاعبين بسبب استمرار توقف النشاط الرياضي نتيجة تفشي فيروس كورونا.
يبدو أن نادي ريال مدريد الإسباني لن يستطيع الالتزام لفترة طويلة بقراره الخاص بعدم تخفيض رواتب لاعبيه في مختلف الألعاب، وذلك بعدما تبين أن توقف النشاط الرياضي سيستمر لوقت ليس بالقصير نتيجة تفشي فيروس كورونا.
ولا يتوقع عودة الأنشطة الرياضية في إسبانيا، خلال 3 أشهر على الأقل، خاصة مع تفشي فيروس كورونا بصورة كبيرة بالبلاد.
كورونا وحالة الطوارئ
إسبانيا باتت تحتل المركز الثاني عالمياً في معدلات انتشار المرض بين مواطنيها بواقع 125 ألف إصابة، وهو ما دفع حكومة البلاد لتمديد حالة الطوارئ لمدة أسبوعين إضافيين على الأقل.
ويستمر عدد حالات الإصابات بالفيروس في البلاد في تصاعد، لكن معدل الزيادة اليومية يشهد تباطؤاً، ومع ذلك، فإن إسبانيا باتت ثاني أكثر البلاد التي يعاني مواطنوها من هذا الفيروس، خلف الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة المركز الأول.
الأوضاع الحالية، دفعت الحكومة الإسبانية لإقرار مخططاً يمنح أصحاب العمل الحق في تقليص رواتب العاملين بنسبة 70% في ظل الأزمة الطاحنة بسبب تفشي فيروس كورونا.
رفض ثم تراجع
ريال مدريد اتخذ قرار جرئ، بحسب التقارير الصحفية الإسبانية، برفض السير على خطى برشلونة وأتلتيكو مدريد للتعامل مع الأزمة المادية، التي ضربت العديد من الأندية الأوروبية بسبب توقف النشاط الكروي، وقرر عدم تخفيض أجور لاعبيه في فرقه الرياضية.
وكانت أندية برشلونة وأتلتيكو مدريد أعلنت خفض رواتب لاعبيها بنسبة 70% لمواجهة الآثار الاقتصادية السلبية الناجمة عن تفشي وباء كورونا.
وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن ريال مدريد بدأ مناقشة لاعبيه فيما يتعلق بتخفيض الرواتب، لا سيما بعد دعوة رابطة الدوري الإسباني لكل فرق المسابقة، بالسير على خطى برشلونة وأتلتيكو مدريد بتخفيض رواتب الأجهزة الفنية واللاعبين للتعامل مع الخسائر المالية خلال فترة الطوارئ بالبلاد بسبب جائحة كورونا.
رابطة الليجا، أكدت أيضا عدم عودة النشاط دون وجود تصريح حكومي واضح بتحسن الحالة الصحية للبلاد، وهو الأمر الذي يعني تأخر استئناف مسابقة الدوري الإسباني، لفترة قد تمتد لشهر يونيو/ تموز أو أغسطس/ آب بحسب التقارير الصحفية.
هذه الوضعية، فرضت على ريال مدريد أيضا إعادة النظر فيما يخص مسألة تخفيض رواتب اللاعبين، علما أنه رغم قوة الخزينة المالية للميرينجي، لكن إدارة النادي لا تستطيع التغاضي عن نقص الأرباح بسبب فترة التوقف، حيث يتوقع أن تصل الخسائر المالية خلال فترة التوقف الحالية لحوالي 150 مليون يورو.
aXA6IDMuMTQzLjIzLjM4IA== جزيرة ام اند امز