«طلقة» سبقت الجلسة.. ما لم يقل في صدام ترامب وزيلينسكي

التوتر استبق اللقاء بعرض لاتفاق «المعادن مقابل الأمن» لأوكرانيا لكن الصفقة لم تتضمن أي ضمانات لحماية أوكرانيا من عملية روسية جديدة.
وتابع العالم كيف قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس بتوبيخ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام الصحفيين.
وكان التوتر واضحًا منذ اللحظة التي بدأ فيها المؤتمر الصحفي داخل المكتب البيضاوي، على عكس الاجتماعين الآخرين اللذين عقدهما ترامب مع قادة عالميين خلال الأسبوع ذاته.
رفض اتفاق بلا ضمانات
وفقًا لمصادر مقربة من زيلينسكي، تصاعد التوتر حتى قبل بدء الحدث، فقد قدمت إدارة ترامب عرضًا لاتفاقية "المعادن مقابل الأمن" لأوكرانيا قبل المؤتمر الصحفي، لكنها لم تتضمن أي ضمانات لحماية أوكرانيا من عملية روسية جديدة.
وكان زيلينسكي قد حذر مرارًا قبل زيارته إلى واشنطن من أن كييف بحاجة إلى ضمانات أمنية كجزء من أي اتفاق حول المعادن، لكن رفضه للصفقة أغضب ترامب ونائبه فانس، وفقًا للمصدر.
وبعد دقائق من بدء المؤتمر الصحفي، اندلع خلاف حاد بين الزعيمين، ما أثار ارتباك المسؤولين خلف الكواليس حول كيفية انهيار الوضع بهذه السرعة.
وقال مستشار دفاعي أوكراني لموقع "فوكس نيوز ديجيتال": "لا يمكننا توقيع اتفاقية بدون أي ضمانات حقيقية. هذا لن ينجح، إنه مجرد مكافأة للمعتدي".
ويبدو أن رفض زيلينسكي التوقيع على الاتفاقية كان أحد الأسباب التي زادت من استياء ترامب ونائبه.
بسبب تصريحات ترامب
اندلعت المواجهة العلنية عندما قال ترامب إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام شن عمليته العسكرية على أوكرانيا في عامي 2014 و2022 لأنه لم يكن في السلطة، وألقى باللوم على الرئيسين الديمقراطيين باراك أوباما وجو بايدن، اللذين كانا في البيت الأبيض خلال تلك الفترات.
ووافق فانس على كلام ترامب، قائلاً: "نعم، هذا صحيح تمامًا".
لكن زيلينسكي رد بأن روسيا لم تتوقف عن مهاجمة أوكرانيا بين عامي 2014 و2022، بما في ذلك خلال فترة ولاية ترامب الأولى، مشيرًا إلى أن بوتين دأب على انتهاك الاتفاقيات الثنائية.
وسأل زيلينسكي ترامب بحدة: "ما نوع الدبلوماسية التي تتحدث عنها؟ ماذا تقصد؟"
حينها قاطع فانس الحديث قائلا: "أعتقد أنه من غير اللائق أن تأتي إلى المكتب البيضاوي وتحاول مناقشة هذا الأمر أمام وسائل الإعلام الأمريكية".
الخطر الروسي على الغرب
كرر زيلينسكي أن الولايات المتحدة، في عهد إدارة بايدن، قدمت مساعدات كبيرة لكييف، لكن الجنود الأوكرانيين هم الذين يقاتلون في الخطوط الأمامية لوقف القوات الروسية.
واعتبر أن الروس يشكلون تهديدًا لأوروبا بأكملها، وقد يشجع خصوم أمريكا مثل الصين وكوريا الشمالية وإيران.
وقال زيلينسكي محذرًا الأمريكيين: "لديكم محيط جميل ولا تشعرون بالخطر الآن، لكنكم ستشعرون به في المستقبل".
فرد عليه ترامب بغضب: "لا تخبرنا بما سنشعر به. نحن نحاول حل المشكلة. لا تخبرنا بما سنشعر به".
aXA6IDMuMjAuMjA2LjI0MCA=
جزيرة ام اند امز