3 أسباب وراء تجنب السياح الصينيين المدن الريفية الأسترالية
27 % من السياح الصينيين يضعون الأمن والسلامة والتواصل على رأس أولوياتهم ويعتبر السياح الصينيون أكبر مصدر للزوار الدوليين في أستراليا.
يقبل السياح الصينيون الذين يسافرون إلى أستراليا مؤخرًا على زيارة المدن الكبرى مثل سيدني وملبورن بدلاً من المدن الريفية.
وأرجع معهد بحوث السياحة الأسترالية التابع للحكومة السبب في ذلك إلى خوف هؤلاء الزوار من المناطق النائية.
وجاء في تقرير صدر عن المعهد، أن هذه المخاوف ربما تنبع من عدم الإلمام بالمناطق الكبيرة ذات الكثافة السكانية المنخفضة داخل أستراليا الإقليمية، وقد يعزز ذلك إرشادات السفر والسلامة الشخصية التي تصدر إلى المسافرين للمناطق الريفية والنائية في الصين نفسها.
ووجد التقرير أن 27% من السياح الصينيين يضعون الأمن والسلامة والتواصل على رأس أولوياتهم عند السفر إلى أستراليا، فيما ينفق 88% من الطلاب الصينيين أموالهم في المدن الكبيرة، مقابل 17% فقط يزورون المناطق الإقليمية في أستراليا.
ويعتبر السياح الصينيون أكبر مصدر للزوار الدوليين في أستراليا، ويتوقع أن تصل أعدادهم بنسبة 11.9% في العام على مدار العشر سنوات المقبلة.
وحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، يحرص الصينيون الذين يزورون أستراليا على زيارة معالم المدن في مجموعات بقيادة مرشدين سياحيين.
وقال المدير التنفيذي لمجلس السياحة في كوينزلاند، دانيال جشويند، إن شركات السياحة الأسترالية يمكن أن تروج لزيارة المدن الريفية بفهم الاختلافات بين السياح الوافدين من مختلف أنحاء آسيا.
وأضاف أن الفنادق الكبيرة والصغيرة في المدن الريفية يمكنها أيضًا جذب مزيد من السياح الصينيين بتقديم طعام صيني كجزء من قوائم الطعام على سبيل المثال.
وأوضح، جشويند،"كما تفعل مع أي سوق آخر، حاول فهم زبائنك بصورة أفضل قليلاً". . فالأستراليين مثلاً يفضلون زيارة أوروبا وتناول الطعام اليوناني، لكن في وجبة الإفطار بالتحديد يحبون أن يتناولوا البيض واللحم المقدد المفضلين إليهم.
وأخيرًا تنبأ بإن نمو هذا السوق في ظل زيادة عدد الطلاب الصينيين الذين يصطحبون أولياء أمورهم إلى المناطق الريفية والإقليمية، فضلاً عن زيادة عدد الزوار الصينيين الذين يتحدثون اللغة الإنجليزية ما يسهل من عملية التواصل.