لماذا تمردت المطربة المصرية بوسي على والدها قبل وفاته؟
توفي والد المطربة المصرية بوسي مساء الأحد عن عُمر ناهز 85، وهذا بعد معاناة طويلة مع المرض.
رحيل الأب، محمد شعبان، جاء بعد عدد من الخلافات، التي دخل فيها مع ابنته بوسي في سنواته الأخيرة، بعدما وجه إليها اتهامات بعقوقه وإهمالها له.
وكشف الأب، قبل عامين، أنه راسل ابنته لتقف إلى جواره في محنته المرضية، كما سعى لأكثر من مرة أن يتواصل معها مباشرة، في جهود باءت جميعها بالفشل أمام إصرار المطربة المصرية على صد أي محاولة منه للم الشمل.
ومع ارتفاع موجة الانتقادات على المطربة المصرية، خرجت وقتها على الرأي العام المصري ودافعت عن نفسها، موضحةً أنها واظبت على تقديم المساعدات المالية لوالدها رغم تخليه عنها في طفولتها.
إشارة بوسي إلى اختفاء والدها عن حياتها في سنواتها الأولى، سبق وأن سلطت الضوء عليه في عدد من البرامج التلفزيونية، فروت ظروفها الصعبة التي عاشتها داخل منزل، كانت فيه الأم تؤدي دور الأب بحسب روايتها، التي يمكن من خلالها استخلاص أسباب، دفعت المطربة المصرية للتمرد على والدها.
طلاق قبل الميلاد
كشفت بوسي أن والدها انفصل عن أمها قبل 7 أشهر من مولدها، في أمر أثر بكل تأكيد على شكل حياتها، التي خلت من أي علاقة تربطها به بحسب قولها: "مكنش فيI علاقة بينا أصلًا".
وغيّر الطلاق من معالم حياة بوسي قبل بدايتها، فباتت والدتها تؤدي دور الأم والأب مجتمعين، كما ساهم خيلانها في تربيتها بعيدًا عنه.
غياب دائم
قالت بوسي، خلال حوار سابق ببرنامج "معكم" الذي تقدمه الإعلامية المصرية منى الشاذلي، أن والدها كان لا يتواصل معها خلال السنوات التي قضتها بمسقط رأسها في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد إلى رؤيتها له عن طريق الصدفة في الشوارع، دون أن يدور بينهما أي حديث: "مكنتش بعرف أقول له يا بابا".
ونفت بوسي أن يكون والدها يحمل بداخله رغبة في رؤيتها، مشددة أنه قرر الابتعاد عنها هي وإخوتها: "هو لو كان عاوز يشوفنا كان هيشوفنا حتى لو بالعافية".
عمل منذ الصغر
غياب الأب عن حياتها، دفع بوسي للبحث عن عمل وهي في عُمر 15 عامًا، حتى تتمكن من مساعدة والدتها في توفير احتياجاتهما الأساسية.
واضطرت بوسي إلى هذا الأمر، بسبب عزوف والدها عن الإنفاق عليها بحسب روايتها، وهو نفس ما عانى منه بقية إخوتها: "إنت كنت فين طول السنين اللي فاتت أيام ما كنت في عز المشاكل ومستنية حد من أهلي يجيب حقي وأحس إن ليا ضهر وسند؟".
إنكار
دخول بوسي إلى الوسط الفني، وانتقالها للإقامة في القاهرة ألقى بظلاله على علاقتها به، فبات هناك تواصل طفيف بينها وبين والدها من فترة لأخرى، دون أي تقارب ملموس.
وفي أعقاب إعلان الأب تهرب ابنته من مساعدته، كشفت بوسي أنها كانت ترسل الأموال لوالدها أولًا بأول، موضحةً أن آخر مبلغ تسلمه منها قبل يومين من بث شكواه عبر وسائل الإعلام: "ألاقيك بتطلع تقول عليا كده!".
وأشارت المطربة المصرية وقتها، إلى أنها كانت تنوي إرسال أموال أخرى لوالدها، قبل أن يقلب الطاولة ويشكوها علنًا، في تحرك اعتبرته يصب في مصلحة أطراف أخرى تسعى إلى النيل من سمعتها.
ولخصت بوسي ما تشعر به تجاه أزمة والدها بقولها: "أنا محبش أرد خاصة لو من ناس توجعك.. مش هينفع تغلطي وتقولي أي حاجة حتى لو جواكي نار.. مش هينفع تغلطي.. هو في الأول والآخر أبويا".