3 أسباب تهدد اجتماع "أوبك"
اجتماع الدول المصدرة للنفط "أوبك" والمنتجين المستقلين المزمع انعقاده 30 نوفمبر أصبح مهددا بالفشل أو الإلغاء.. فما الأسباب؟
بات اجتماع الدول المصدر للنفط "أوبك" والمنتجين المستقلين المزمع انعقاده 30 نوفمبر/ تشرين الثاني مهددا بالفشل أو الإلغاء، لأسباب تتعلق بعدم توافق الدول الأعضاء على سياسات واضحة لخفض الإنتاج، وعدم جدوى عقد الاجتماع في الوقت الحالي – وفقا لرؤية السعودية.
وكان منتجو النفط من أعضاء "أوبك" قرروا عقد اجتماع نهاية هذا الشهر للتصويت على القرارات التي تم التوافق عليها في الاجتماع التشاوري بالجزائر سبتمبر/ أيلول الماضي بتخفيض انتاج أوبك من 33.24 مليون برميل إلى 32.5 برميل يوميا، وتسقيف الإنتاج بالشكل الذي يسمح بزيادة أسعاره في السوق العالمية.
مشاركة السعودية
وفقا لوكالة بلومبرج الاقتصادية، ووكالة سبوتنيك الروسية، أكدت مصادر مطلعة بمنظمة "أوبك" أن المملكة أبلغت بعدم مشاركتها في الاجتماع الذي يضم الدول غير الأعضاء، وقالت المصادر إن السعودية ترى ذلك غير مجد، طالما أن أعضاء المنظمة لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق وشككت في ضرورة عقد مثل هذا الاجتماع.
فيما نفت وكالات عالمية أخرى عدم حضور السعودية اجتماع فيينا، وهو ما يثير الشكوك حول حضور المملكة.
يذكر أن المملكة العربية السعودية، من كبرى الدول التي تضررت من انخفاض أسعار النفط عالميا حيث تعتبر أكبر دول العالم المصدرة للنفط بواقع 7 ملايين و735 ألف برميل يوميا، وتمثل عائدات النفط 75% من إيرادات المملكة، وبلغ عجز موازنة المملكة العربية 100 مليار دولار لعام 2015.
روسيا لن تشارك
وحول مشاركة روسيا في الاجتماع، قال مصدر مطلع لوكالة نوفوستي الروسية إن روسيا لن تشارك في اجتماع فيينا لبحث اتفاق الجزائر، وقال المصدر: "الخبراء الروس لن يشاركوا في اجتماع "أوبك".
وأشارت الوكالة الروسية إلى أن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في وقت سابق قال إن موسكو لم تتلق دعوة بعد للمشاركة في الاجتماع.
- النفط يتراجع وسط ارتفاع الدولار وضبابية اتفاق أوبك
- السعودية تبلغ "أوبك": لن نحضر محادثات المنتجين المستقلين
وكانت روسيا أكدت أنها تتجه لعقد اتفاق وشيك مع أوبك لتخفيض انتاج النفط، وبث الاستقرار في سوق النفط العالمي، وذلك عقب اجتماع في العاصمة القطرية "الدوحة" منتصف الشهر الحالي، جمع وزير الطاقة الروسي مع أعضاء من منظمة أوبك منهم وزير الطاقة السعودي خالد الفالح.
سياسات إيران غير الواضحة
تعتبر إيران عقبة رئيسية أمام تمرير أي اتفاق، لأنها تطالب بوضع استثنائي لها من اتفاق تسقيف أو خفض الإنتاج سعيا إلى استعادة حصتها في السوق بعد تخفيض العقوبات عليها في يناير 2016.
وكان اتفاق مشابه باء بالفشل في إبريل/ نيسان الماضي، بسبب خلافات بين إيران والسعودية، حيث ترفض طهران المشاركة بأي اتفاق لتثبيت الإنتاج قبل عودة مستوى إنتاجها إلى ما قبل فرض العقوبات الدولية عليها، بينما تصر الرياض على مشاركة الجمهورية الإسلامية في الاتفاق.
وتمارس إيران حالة من التضليل بخصوص الأرقام المعلنة بشأن إنتاجها من النفط منذ رفع العقوبات عنها، في محاولة لإيهام المجتمع الدولي أنها تملك اقتصاداً متكاملاً بالمنطقة على عكس الحقيقة التي أوردتها المنظمات الرقابية العالمية وخبراء النفط.
وتشير الأرقام التحليلية إلى أن أعلى مستوى وصلت إليه إيران من الإنتاج اليومي للنفط بلغ 3.6 مليون برميل خلال الـ 40 عاماً الماضية، وما تنقله الحكومة الإيرانية عن رفع إنتاجها إلى 4 مليون برميل تزييف للحقيقة ونوع من الأكاذيب.
aXA6IDMuMTM2LjIyLjIwNCA= جزيرة ام اند امز