صحف بريطانيا عن فوز جونسون: انتصار ساحق واستفتاء جديد على بريكست
"الجارديان" أشارت إلى أن بساطة رسالة جونسون وتعهداته المركزة والجوهرية حسمت الأمر لصالحه
أبرزت صحف بريطانيا ما وصفته بـ"الانتصار الساحق" لرئيس الوزراء بوريس جونسون وحزبه في الانتخابات، مؤكدة أن هذا النصر يعد تفويضا جديدا لإتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وتمكن حزب المحافظين البريطاني من تحقيق انتصار مدوٍّ في الانتخابات العامة التي شهدتها البلاد، الخميس، ليعود بوريس جونسون إلى داوننج ستريت بتفويض جديد لحسم (بريكست).
والليلة الماضية، توقعت استطلاعات الرأي أن يفوز حزب المحافظين بأغلبية مقاعد البرلمان، والحصول على 368 مقعدًا، في حين سيحصل حزب العمال على أقل من 200 مقعد لأول مرة منذ ثلاثينيات القرن العشرين.
- مكاسب قوية لـ"الإسترليني" بعد فوز "المحافظين" بأغلبية البرلمان
- جونسون: سنغادر الاتحاد الأوروبي في 31 يناير المقبل
وتصدر هذا النصر الهائل الذي سجله "المحافظين" عناوين الصحف البريطانية، التي اتجهت سريعًا لنشر نتائج الفوز بالأغلبية.
ففي صحيفة "تليجراف" البريطانية، كانت الصورة الرئيسية لجونسون وشريكته كاري سيموندس؛ إذ تناولت الصحيفة "الانتصار التاريخي" الذي سيمنح الحكومة فرصة إتمام مغادرة الاتحاد الأوروبي بحلول الموعد النهائي في يناير/كانون الثاني.
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية دعت القراء للابتهاج بالفوز الكاسح للمحافظين، ولم يختلف الأمر بالنسبة لصحيفة "التايمز" التي نشرت صورة جونسون حاملا كلبه ديلن، الذي رافقه أثناء توجهه للإدلاء بصوته، مشيرة إلى الانتصار الساحق للحزب.
أما صحيفة "إكسبريس" البريطانية فرأت أن انتصار جونسون هو انتصار لبريكست، وأن بريطانيا الآن ستغادر الاتحاد الأوروبي بدون مزيد من التأخير.
وتناولت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أيضًا الفوز الهائل الذي حققه حزب المحافظين، وخسارة العمال، فضلًا عن إعدادها تقريرًا تضمن أسباب فوز الأول باكتساح.
وأوضحت الصحيفة أن جونسون أقدم على مغامرة كبيرة بدعوته لانتخابات عامة في ديسمبر/كانون الأول، لأول مرة منذ نحو قرن، لكنه كان يحتفل صباح الجمعة بعد تحقيق المحافظين لأكبر فوز لهم في انتخابات عامة خلال السنوات الأخيرة.
وأشارت الصحيفة البريطانية في تقريرها إلى أن انتصار المحافظين في الانتخابات يستند لعدة عوامل، من بينها بريكست، وبساطة رسالتهم، وضعف العمال، وبوريس جونسون نفسه.
بالنسبة لبريكست، قالت الصحيفة إن رسالة رئيس الوزراء بشأن إتمام بريكست، التي تكررت مرارًا، وجدت صداها بين البريطانيين الذين سئموا من عدم وجود حل بشأن خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى بساطة وتركيز رسالة المحافظين عما كان عليه الحال في حملة حزب العمال؛ إذ انصب اهتمام جونسون بلا هوادة على شعارات إتمام بريكست، فضلًا عن تعهدات بشأن توظيف العديد من ضباط الشرطة والممرضات. وعلى النقيض، قدم العمال عروضا سياسية فضفاضة، من التأميم الشامل لخدمات إنترنت مجانية وغيرها.
وفي النهاية، يبدو أن التركيز على عدد صغير من التعهدات الجوهرية منح جونسون ما يحتاجه.
كما أن التصويت لحزب العمال تراجع بشكل كبير في عدة مناطق، إذ بدا وكأن المصوتين التقليديين لحزب العمال إما بقوا في منازلهم أو صوتوا لحزب بريكست. أما النواب المهزومون فألقوا باللوم على موقف الحزب من بريكست وقيادة جيرمي كوربين.
أما بالنسبة لبوريس جونسون، فقد كان مرشحا أقوى خلال الحملة الانتخابات عن تيريزا ماي خلال انتخابات 2017، كما ظل على رسالته حتى نهاية الحملة تقريبا.
aXA6IDMuMTQ1LjQ0LjIyIA== جزيرة ام اند امز