توصيات "كوب 27".. "معًا" لتجاوز القضايا المناخية والتأسيس للاستدامة
أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري، رئيس مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، أن رئاسة مصر لـ (COP 27) تعمل بجهد لتسهيل معالجة كل قضايا المناخ.
كما حث جميع الأطراف على بذل جهد إضافي، واتخاذ الخطوات اللازمة للتوصل إلى الاستنتاجات والاتفاقات التي تشتد الحاجة إليها.
وأكد سامح شكري أن العالم ينتظر من كافة الحكومات والجهات المعنية إظهار الجدية لإنقاذ مناخ الأرض والالتزام بدعم مواجهة التغيرات المناخية، وكذلك الارتقاء إلى مستوى التوقعات المأمولة نحو مستقبل أفضل.
وكرر "شكري" تنبيهه بضرورة توفير الدعم المالي لتعويض الخسائر والأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية.
وقال وزير الخارجية المصري رئيس مؤتمر الدورة 27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 27) -خلال مؤتمر صحفي مشترك الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على هامش أعمال فعاليات مؤتمر المناخ، المنعقد بشرم الشيخ- إن "نظام الأمم المتحدة يلعب دورًا قويا لمكافحة التغير المناخي".
وتابع، "إن حضور الأمين العام هنا في الساعات القليلة الماضية بينما تسعى الأطراف جاهدة لإنهاء المناقشات والاتفاق على النتائج هو شهادة على الأولوية والأهمية التي يوليها لهذه العملية وعلى الجهود العالمية الشاملة للتصدي لتغير المناخ. تلعب منظومة الأمم المتحدة دوراً هاماً في جهود مكافحة تغير المناخ ، وتفاني الأمين العام هو تجسيد لهذا الدور".
مضيفًا أنه تم إحراز المزيد من التقدم خلال النقاشات (COP 27)، لكن يتضح أنه لايزال هناك من القضايا التي مازالت مفتوحة وتتم مناقشتها بين الأطراف.
وأضاف أنه التقى مع قادة العالم - خلال يومي 7 و8 نوفمبر الحالي - وقدموا دعمًا كبيرًا للجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي والتكيف مع تأثيراته، لافتا إلى أن ذلك يؤكد أن الدول ملتزمة ولديها الإرادة بتلك القضية وقدمت تعهدات والمزيد من الالتزام لدعم مكافحة المناخ، وهذه الالتزامات تحتاج أن يتم تنفيذها.
وأشار إلى أنه حضر المشاورات بين الأطراف المختلفة، كما اشترك في المناقشات المباشرة مع الأطراف المختلفة، وبعض المناقشات كانت إيجابية وبناءة والبعض الآخر لم يعكس الإدراك المتوقع للتحرك بشكل جماعي لمواجهة الحالة الطارئة للأزمة المناخية.
وتابع: بالنسبة للتكيف؛ هناك الكثير من العمل الذي لم يتم بعد ونحاول تجسيد القضية بشكل أكبر.. وفيما يتعلق بالخسارة والضرر؛ فإن جميع الأطراف تحاول أن تتخذ الإجراءات السياسية اللازمة لهذا الشأن، مشيرا إلى أن هناك قضايا متعلقة بترتيب التمويل من أجل الخسارة والضرر لمواجهة التغير المناخي.
وأعرب عن أمله في أن يبذل المزيد من الجهد من جميع الأطراف في هذا الشأن؛ مما يقدم الأساس الذي يستجيب - بشكل فعال - للطلب الملح من أجل توفير الدعم المالي اللازم لتعويض الخسارة والضرر.
وجدد التأكيد على ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ"أن العالم أصبح ساحة للعروض الخاصة بالبؤس الإنساني، وهذا يجب أن ينتهي الآن"، داعيا جميع الأطراف إلى اتخاذ كل الخطوات للوصول إلى النتائج والاتفاقات المرغوبة.