سياسة
هل التصالح مع الإخوان ممكن؟.. برلماني وأكاديمي مصريان يجيبان
أكد برلماني وأكاديمي مصريان أنه لا تسامح أو تصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية سواء من الشعب أو القيادة السياسية في البلاد.
وأكدا -في حديثين منفصلين لـ"العين الإخبارية"- أن الشعب يقف خلف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والحكومة لاستكمال الإنجازات في الدولة ورفض التشكيك فيما يتحقق على أرض الواقع من مشاريع.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أكد أنه رغم جهود الدولة المتواصلة والكبيرة التي بذلت على مدار السنوات، إلا أن حملات التشكيك ستزداد.
ووجه تساؤلا إلى المصريين حول كيفية التصالح مع الإخوان: "طب نتصالح؟.. طول ما أنت مش عايز ورافض التصالح هيحاولوا يخلصوا مننا، ولكن الأمر كله لله، لا حد بيتخلص من حد ولا حد بيأقعد حد"، في إشارة منه للجماعة الإرهابية.
ووجه رسالة إلى مواطنيه طالبهم فيها بالوقوف خلف بلادهم وليس خلف شخصه كرئيس للجمهورية أو الحكومة، ولكن دعم بلادهم في مسيرة التنمية والوقوف أمام التحديات وعدم السماح لقوى الشر بإحباطهم أو التشكيك فيما تحققه الدولة من إنجازات.
وأكمل: "هتسيبوا (ستتركون) بلدكم يا مصريين وتتخلوا عنها؟.. عايزين نشيلها (نقيمها) عشان (لكي) نعدي بها ولازم تفضل (تظل) يا مصري حاطط (واضع) كتفك في ضهر بلدك في كل وقت مش ضهري ولا ضهر الحكومة، واوعى حد يضيع حلمك واوعى حد يحبطك ويصيبك باليأس".
كشف أطماعهم
يرى عضو مجلس النواب المصري، محمد الحوفي، أن بلادة تواجه حملة إعلامية شرسة من قنوات مأجورة ومذيعين مأجورين، بهدف تشويه الإنجازات المتحققة في جميع المجالات والتشكيك في كل المشروعات العملاقة التي تم تنفيذها.
الحوفي يضيف -في حديثة لــ"العين الإخبارية"- أن جماعة الإخوان الإرهابية اعتادت تشويه إنجازات الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي خاصة بعد فشلهم وكشف أطماعهم في حكم مصر، لافتا إلى أنهم كانوا يريدون إما أن يحكمونا بالحديد والنار وإما يقتلونا بدماء باردة.
وتابع أن الشعب المصري كامل وأعضاء البرلمان يقفون خلف الرئيس السيسي للوصول بالبلاد إلى بر الأمان واستمرار مواجهة كل المخربين وتخطي الظروف الاقتصادية الصعبة نتيجة الأحداث العالمية مثل الحرب الروسية الأوكرانية وكذلك جائحة كورونا هي محط أنظار العالم كله.
الحوفي أكمل قائلاً: "الرئيس عبدالفتاح السيسي واصل كعادته حديثه الصادق والصريح للمصريين، وكشف المخططات التي تحاك ضد مصر ودحض حملات التشكيك المأجورة التي تستهدف الدولة المصرية وتحاول تكرار سيناريوهات الفوضى وبين مساندة الأشقاء الخليجيين لمصر في محنتها كما عودنا بشكر من يقف بجانبنا".
لا تصالح
اتفق مع الحوفي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، قائلاً إن الرئيس السيسي وجه حديثة لكافة المنصات المعادية خاصة عبر السوشيال ميديا من الإخوان والتابعين لهم والمشككين في جهود الدولة رغم الإنجازات الدولية في هذا الوقت الصعب الذي يمر به العالم.
ويكمل فهمي -في حديثة لــ"العين الإخبارية"- أن وسائل الإعلام غير قادرة على متابعة الإنجازات لمواجهة المغرضين في إشارة إلى "جماعة الإخوان الإرهابية" والذين يمارسون التشويش على الدولة المصرية وإنجازاتها.
ولفت إلى أن الرئيس أوضح في خطابة ضرورة نشر الوعي بين المصريين لمواجهة الإخوان والمغرضين والذين يهدفون لهدم إنجازات الدولة، مطالبا الإعلام بضرورة التركيز على المشروعات وشرح أهميتها وما ستعود به على الدولة للشعب ليكون هو المتصدي لتلك الشائعات المغرضة.
واستبعد الأكاديمي المصري التصالح مع جماعة الإخوان نهائياً سواء من الشعب أو القيادة خاصة بعد كشف صورتهم على الحقيقة واستخدامهم العنف والإرهاب ضد الشعب.
وبين أنه لو كانت هناك رؤية أخرى للمصالحة مع الإخوان كان من الممكن معالجتها من قبل الحوار الوطني، إلا أن كافة أطيافة المشاركة أكدت أنه لا تسامح مع الإرهابيين ومن تلوث أيديهم بالدماء وترويع المصريين، مشددا على أن إقصاء الإخوان ما زال مستمرا ولن يعودوا لصفوف الوطن حالياً.