عودة تسلا إلى نادي التريليون دولار.. مغامرات "إيلون ماسك" المثيرة
من جديد عادت شركة تسلا الأمريكية صانعة السيارات الكهربائية إلى نادى التريليون دولار بعد أن صعد سعر سهمها 7.5% عند إغلاق أمس الأربعاء.
وأنهى سهم تسلا تعاملات الأمس عند مستوى 1008.8 دولار، محققا مكاسب تقدر بنحو 7.49% لترتفع القيمة السوقية للشركة إلى نحو 1.01 تريليون دولار، ما يعيدها لنادي التريليون دولار من جديد.
واستفاد سهم تسلا بشكل مباشر من تصريحات أغنى رجل في العالم"إيلون ماسك" الرئيس التنفيذي لتسلا بشأن وصوله إلى الهدف المتمثل في بيع 10% من أسهمه في "تسلا".
- لمتحدثي العربية.. وظيفة روسية براتب خرافي لكن الشروط "خيالية"
- تريليونا يوان "مضروبة".. هل زور مسؤول كبير في الصين هذا المبلغ؟
وأعلن "ماسك"، في مقابلة أمس ، أنه قام ببيع أسهم في شركة تسلا خلال الفترة الماضية تجعل إجمالي مبيعاته من الأسهم تمثل 10%.
ومنذ وصوله للذروة في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تراجع سهم تسلا أكثر من 24%، وذلك بالتزامن مع قيام "ماسك" بالبيع المستمر لأسهمه في تسلا، في مسعى لسداد ضرائب قد تتجاوز 10 مليارات دولار هذا العام.
وأظهرت الإيداعات التنظيمية أن الملياردير الأمريكي، باع إلى الآن حوالي 13.5 مليون سهم بقيمة 14.1 مليار دولار، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ".
استثمارات تسلا
وقال إيلون ماسك، إن شركة السيارات الكهربائية تخطط لاستثمار أكثر من 10 مليارات دولار في مصنع جيجا فاكتوري وستوظف في النهاية 20 ألف عامل، وفقا لرويترز.
في منشور على تويتر ، قال إن تسلا تخطط لاستثمار ما يصل إلى 10 مليارات دولار في المصنع بمرور الوقت.
وكتب ماسك: «جيجا تكساس هي استثمار أكثر 10 مليار دولار بمرور الوقت ، وتولد ما لا يقل عن 20 ألف وظيفة مباشرة و 100 ألف وظيفة غير مباشرة».
وفقًا لموقع إليكترك الخاص بالتكنولوجيا الآلية، من المتوقع أن تبدأ تسلا إنتاج الموديل Y في جيجا فاكتوري تكساس في أوستن في أي يوم الآن. المصنع الجديد أمر بالغ الأهمية لخطط توسعة تسلا في الولايات المتحدة.
تحذيرات لتسلا
يأتي ذلك فيما أطلقت شركة استثمارية متخصصة تحذيراً من أن عملاق صناعة السيارات الكهربائية "تسلا" قد يفقد مكانته في السوق خلال سنوات قليلة بسبب التنافس بين عمالقة السيارات والذي يزداد يوماً بعد آخر.
وبحسب المحلل المالي في شركة "غوغنهايم" للاستثمار وإدارة الأصول علي فغري، فإن هيمنة شركة "تسلا" على سوق السيارات الكهربائية العالمية لن يستمر طويلاً، وذلك بسبب زيادة اللاعبين في هذا السوق.
وجاء في المذكرة الصادرة عن الشركة المتخصصة في الاستثمارات المالية، إنه بالتوازي مع التوقعات بوجود زيادة في الطلب على السيارات الكهربائية فإنه "من المتوقع دخول مصانع جديدة أيضاً إلى السوق، وخاصة في ألمانيا".
ويلفت المحلل فغري إلى أن "الشركات المصنعة أصلاً للسيارات سوف تتمتع بميزة تنافسية عندما تدخل سوق السيارات الكهربائية، حيث أن لديها درجة عالية من التكامل الرأسي، ونهج محدد بالبرمجيات، وشبكة شحن مخصصة".
ويقول إن "زيادة المنافسة من كل من اللاعبين القدامى والوافدين الجدد لسوق المركبات الكهربائية سوف يؤدي إلى زيادة مخاطر تعديل حصة شركة تسلا في هذا السوق، خاصة بعد عام 2023 مع زيادة قدرة المنافسين".
وتقول تقارير صحفية إن شركة "تسلا"على ما يبدو أنها فقدت بالفعل حصتها في السوق حيث بدأ صانعو السيارات القدامى غزو سوق السيارات الكهربائية الساخنة.
واستحوذت تسلا على 66.3% من تسجيلات المركبات الكهربائية في الربع الثاني من هذا العام، أي أقل من نسبة 79.5% التي احتفظت بها قبل عام واحد، وذلك بحسب بيانات صادرة عن "إكسبيريان".
وبحسب البيانات ذاتها فقد شهدت شيفروليه المملوكة لجنرال موتورز ارتفاع حصتها في تسجيلات السيارات الكهربائية إلى 9.6% من 8.3% في العام السابق، وحصلت فورد ونيسان وأودي أيضاً على حصة سوقية جيدة في صناعة السيارات الكهربائية.
وتابع فغري: "نتوقع أن تصل المركبات الكهربائية إلى 14% من المبيعات العالمية بحلول عام 2025، و36% بحلول عام 2030، وهو ما يمثل معدل نمو سنوي مركب يصل إلى 30% تقريباً على مدار العقد المقبل.
وسيكون اعتماد السيارات الكهربائية مدفوعاً بشكل أساسي بتشديد القوانين واللوائح العالمية الخاصة بالانبعاثات والتلوث. كما نرى أن تحسن تكلفة الملكية وأداء السيارة ومزايا السلامة كعوامل رئيسية للتغلغل المتزايد للمركبات الكهربائية على مستوى العالم".
aXA6IDE4LjIyNS4xNDkuMTU4IA== جزيرة ام اند امز