«التجنيد للمقاومة».. فخ حوثي جديد لاستدراج شباب اليمن

عقب فشلها في تحصين جبهاتها الداخلية، لجأت مليشيات الحوثي للحيلة عبر استدراج مئات الشباب برسائل مزيفة تدعوهم للانضمام للمقاومة اليمنية.
ولم تكتف المليشيات باستغلال قطاع الاتصالات ومصادرة أرقام قديمة تابعة لقيادات المقاومة الوطنية ومحاولة استدراج شخصيات متعددة، وإنما ذهبت لتوجيه عناصرها السرية في الأحياء السكنية بصنعاء وإب لنشر رسائل إلكترونية مزيفة عبر "واتساب".
وعبر هذه الرسائل، تدعو للانضمام إلى "المقاومة الوطنية" قبل أن تقوم باعتقالهم.
ووفقا لمصادر وشهود عيان لـ"العين الإخبارية"، فقد تضمنت الرسائل الحوثية المنشورة مزاعم "فتح باب التجنيد لدى المقاومة الوطنية" التي يقودها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح.
وأكدت المصادر أن مئات المواطنين، لا سيما الشباب، تفاعلوا بشكل كبير مع الدعوات قبل أن يكتشفوا أنه فخ نصبته المليشيات لاعتقال المناهضين لها.
اعتقالات جماعية
ووفقا للمصادر التي تحدثت لـ"العين الإخبارية" شريطة إخفاء هويتها، فقد اعتقلت مليشيات الحوثي خلال يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، أكثر من 300 شخص من الحواجز الأمنية التابعة لها في محافظتي إب وصنعاء.
وأكدت المصادر أن "المليشيات اعتقلت في محافظة إب فقط يوم الإثنين أكثر من 161 شخصا بينهم 20 شخصا كانوا متوجهين إلى مدينة المخا غربي تعز بهدف استخراج جوازات سفر".
وفي صنعاء، اعتقلت مليشيات الحوثي 112 شخصا في يوم واحد عقب تفاعلهم مع رسائل سربها الحوثيون عن طريق عناصرهم المتخفية في الحواري والأحياء السكنية تدعو للانضمام للمقاومة الوطنية"، وفقا لذات المصادر.
وأوضحت المصادر أن حملة الاعتقالات الحوثية مستمرة حتى اليوم في الأحياء وحواجز التفتيش، حيث تقوم المليشيات بالتحقيق مع المسافرين إلى المناطق المحررة لاسيما الشباب المتوجهين للساحل الغربي.
ويرى مراقبون أن استدراج الحوثي للسكان في مناطق سيطرته برسائل مزيفة "تعكس ضعفًا داخليًا لدى المليشيات ومخاوفها من شعبية المقاومة ورغبة متأصلة في القمع المطلق لليمنيين".
المقاومة الوطنية تحذر
في السياق نفسه، دحضت المقاومة الوطنية رسائل مليشيات الحوثي المزيفة واعتبرتها "إعلانات مفبركة"، مشيرة إلى أن باب التجنيد لديها يتم وفق أطر محددة.
وحذر متحدث المقاومة الوطنية العميد ركن صادق دويد، على حسابه بموقع إكس (تويتر سابقا) من فبركة مليشيات الحوثي لـ"إعلانات مزيفة عن فتح باب التجنيد باسم القائد طارق صالح والمقاومة الوطنية".
وأكد المتحدث العسكري أن "كل ما ينشر هي دعايات مغرضة يقف خلفها الحوثيون بهدف معرفة المناوئين لمشروعه الخبيث والزج بهم في السجون".
كما أكد أن "التجنيد في المقاومة الوطنية يجري وفق أطر وقنوات محددة بدون إعلانات أو منشورات"، في إشارة للمنشورات التي فبركها الحوثيون على مواقع التواصل الاجتماعي.
فخ
من جهته، حذر الناشط السياسي عبدالسلام القيسي من "الصفحات المزورة التي تتحدث باسم المقاومة الوطنية وتعلن عن فتح باب التجنيد، وتروج للحشد إلى الساحل الغربي منها حسابات تترك أرقام هاتفية للتواصل".
وأشار القيسي إلى أن قطاع الاتصالات ما زال "بيد عملاء إيران الحوثيين، وأن ذلك يشكل فخا لاستهداف كل من يؤمن بالمعركة الوطنية والقبض على كل من يقع بفخ الاستدراج الحوثي والزج بهم في السجون".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTg2IA==
جزيرة ام اند امز