الجزائريون يستقبلون ذكرى "زلزال مارس 2021" بهزّة أعنف
رغم أن زلزال الجزائر الذي ضرب البلاد، السبت، لم يخلف أضرارا كبيرة، إلا أنه ترك حالة من الهلع، ذكّرت المواطنين بهزّة 2021.
الهزة الأرضية المفاجئة والأشد منذ عقود جاءت بقوّة 5.5 درجة على مقياس ريختر، وخلفت وراءها تصدعات في المباني، وثقتها عدسات الكاميرات.
حالة الهلع التي أصابت المواطنين، السبت، أعادت إلى الأذهان ذكريات حزينة قبل نحو عام بالضبط وفي صبيحة 18 مارس/ آذار 2021، إذ ضرب زلزال مروع الساحل الجزائري.
وقتها أكد التلفزيون الجزائري أن هزة أرضية وقعت على بعد 28 كلم شمال شرق رأس كربون الواقع شمال مدينة بجاية، في الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي.
وقالت الحماية المدنية بولاية بجاية الجزائرية إنه على أثر الهزة الأرضية تم تسجيل بعض حالات الهلع وسط السكان وخروجهم من المنازل، إضافة إلى تشققات في جدران بعض السكنات وانهيار جزئي لبناية قديمة خالية من السكان بأعالي بجاية".
صدمة اليوم كانت أكبر من سابقتها، حيث إن زلزال اليوم الذي ضرب محافظة بجاية الواقعة شرقي البلاد، في حدود الساعة 10:59 صباحا بالتوقيت المحلي، كان الأقوى في البلاد منذ ما يزيد عن 30 عاماً كاملة.
ورغم أن الحماية المدنية قد أعلنت مركز الهزة بـ28 كم شمال شرقي منطقة "رأس كاربون"، بولاية بجاية، إلا أن شدتها وصلت إلى 4 محافظات وهي العاصمة وتيزيووز وجيجل والبويرة، وأحدث الزلال إصابات محدودة، إلا أن تشققات الأبنية وهلع السكان عكس حالة من الرعب لدى المواطنين.
ضربات الزلزال أحدثت ثقوباً وتصدعات في العديد من الأبنية، التي هجرها السكان وفرّوا إلى الشارع، كما دفعت المحال التجارية أيضاً الثمن، فمع توالي الهزات، تراقصت البضائع المتراصة على الأرفف يمينا ويساراً قبل أن تهوى أرضاً لتكبد أصحاب المتاجر خسائر اقتصادية.
أما المدارس فقد تعطّلت وأوصدت الجامعات أبوابها في الوقت الذي أعلنت فيه الجزائر رسمياً حالة التأهب القصوى في 7 محافظات أخرى قريبة من محافظة بجاية، وهي برج بوعريريج، سطيف، مسيلة، البويرة، تيزي وزو، بومرداس، ميلة.