اللون الأحمر يكسو الأسواق العالمية بفعل البيانات الاقتصادية السلبية

البيانات السلبية أدت إلى تراجع حاد في عوائد السندات العالمية بقيادة عوائد الديون الألمانية
سيطر اللون الأحمر على شاشات أسواق المال العالمية خلال تعاملات أمس الجمعة، نتيجة البيانات الاقتصادية السلبية في منطقة اليورو، إضافة إلى تراجع النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة لأدنى مستوى في 6 أشهر.
- وول ستريت تغلق على هبوط حاد وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد
- تراجع أداء شركات منطقة اليورو بفعل انكماش المصانع في مارس
تراجعت "وول ستريت" بشكل قوي بنهاية التعاملات، حيث فقد "داو جونز" 460 نقطة مع تزايد مخاوف تباطؤ النمو العالمي ليسجل خسائر أسبوعية.
كما فقد مؤشر الأسهم اليابانية "نايكي" أكثر من 6% من قيمته، على خلفية نتائج الأعمال الفصلية التي كشفت عن مبيعات مخيبة للآمال.
وسجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية خسائر أسبوعية بعد تراجعها القوي بنهاية تعاملات الجمعة، وسط حالة القلق بشأن النمو الاقتصادي التي سيطرت على معنويات المستثمرين.
كما أدت البيانات السلبية إلى تراجع حاد في عوائد السندات العالمية بقيادة عوائد الديون الألمانية، والتي هبطت دون مستوى صفر خلال تعاملات الجمعة، للمرة الأولى منذ عام 2016، في الوقت الذي انعكس فيه منحنى عائد السندات الأمريكية للمرة الأولى منذ أغسطس 2007.
أظهر مسح نشرت نتائجه، الجمعة، أن أداء الشركات بمنطقة اليورو جاء أسوأ بكثير مما كان متوقعا هذا الشهر، مع انكماش أنشطة المصانع بأسرع وتيرة في نحو 6 سنوات، متضررة من تراجع كبير في الطلب.
وبينما عوض نمو مستقر -لكنه ضعيف نسبيا- لقطاع الخدمات المهيمن على منطقة اليورو جزئيا، إثر تراجع في قطاع الصناعات التحويلية، فإن المسوح تشير إلى أن اقتصاد منطقة اليورو يسجل أداء ضعيفا في الربع الأول.
وأبرزت البيانات السلبية، الصادرة أمس عن منطقة اليورو، انكماش النشاط الصناعي في ألمانيا، حيث سجل 44.7 نقطة، ليكون عند أدنى مستوى في 79 شهرا.
كما تراجع النشاط التصنيعي في فرنسا عند أدنى مستوى في شهرين.
وتراجع النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة لأدنى مستوى في 6 أشهر، مع هبوط النشاط الصناعي لأدنى مستوى في 21 شهرا.