الهلال الأحمر الإماراتي يفتتح مدرستين في باكستان لدعم قطاع التعليم
الهلال الأحمر الإماراتي تفتتح مدرستين في باكستان ضمن مبادراتها التنموية في عام الخير
افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مدرستين في باكستان ضمن مبادراتها التنموية في عام الخير، ولدعم قطاع التعليم وتعزيز قدراته في المناطق الباكستانية التي تعرضت لكوارث طبيعية خلال السنوات الماضية.
ويأتي ذلك في إطار جهود دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ودعم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر، لإعادة الأعمار وتأهيل البنيات التحتية التي تأثرت بفعل الزلازل و الفيضانات التي اجتاحت باكستان مؤخرًا.
افتتحت الهيئة في منطقة مياني باندي في مظفر آباد عاصمة إقليم كشمير، مدرسة ثانوية للبنات تتكون من 12 فصلاً دراسيًا، إضافة إلى مكاتب الإدارة والمختبرات والمرافق الصحية، وتم تجهيز المدرسة بالمعدات وأجهزة الحاسوب والوسائل التعليمية الأخرى، وتستوعب المدرسة 300 طالبة.
كما تم افتتاح مدرسة ابتدائية في قرية باي بالا، بمحافظة مانسيهرة في إقليم خيبر بختون، خوا الشمالي الغربي بعد أن تعرضت القرية لعدد من الكوارث الطبيعية تأثرت من جرائها كافة القطاعات الحيوية خاصة المدارس، ما دفع الأهالي إلى إرسال أبنائهم إلى مناطق بعيدة لمواصلة مسيرتهم التعليمية.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن "هذه المشاريع تم إنجازها بمتابعة من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان"، مشيرًا إلى حرصه على تبني مشاريع التنمية والإعمار وخاصة التي تتعلق بقضايا التعليم وتعزيز دوره في المجتمع لما لها من مردود إيجابي على مجالات التنموية البشرية والإنسانية في المجتمعات الهشة.
وشدد على اهتمام دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة بالأوضاع الإنسانية الناجمة عن الزلازل والفيضانات وتداعياتها على سكان المناطق المتضررة.
وقال إنه "من حسن الطالع أن يتزامن افتتاح هذه المشاريع الحيوية مع تباشير عام الخير الذي يجسد عالمية الرسالة التي تتبناها الإمارات في سبيل إسعاد البشرية وتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية"، ويؤكد توجهات القيادة الرشيدة بأن "يعم خير الإمارات الجميع من غير استثناء ودون النظر لأي اعتبارات أخرى غير إنسانية".
وأضاف أمين عام الهلال الأحمر "عملنا من خلال مكتب الهلال الأحمر الإماراتي في إسلام آباد على تكثيف برامجنا للمتأثرين ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى إعادة إعمار ما خلفته الكوارث الطبيعية بالمنشآت والمباني العامة خاصة في قطاع التعليم والمساهمة في التنمية الاجتماعية والتعليمية للشعب الباكستاني"، وأكد إن المعاناة الإنسانية الكبيرة التي خلفتها الزلازل والفيضانات كانت وراء العناية الكبيرة التي أولتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للساحة الباكستانية، ولذلك جاءت برامجها الإنسانية ومشاريعها التنموية مواكبة لحجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية هناك، مؤكدًا أن الهيئة كانت من أوائل المنظمات الإنسانية التي لبت نداء الواجب الإنساني ووصلت إلى المناطق المتضررة في الأقاليم المنكوبة.
شارك في مراسم افتتاح مدارس الهيئة في باكستان سالم أحمد سالم مليح، مدير مكتب الهلال الأحمر الإماراتي، في باكستان وأفغانستان وعبد العزيز علي النيادي، القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات في باكستان، كما حضر الافتتاح عدد من المسؤولين الباكستانيين المحليين وأهالي المنطقتين الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على وقوفها الدائم مع أوضاعهم ودعمها المستمر لقضاياهم الإنسانية، مؤكدين أهمية الجهود التي تبذلها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية على الساحة الباكستانية لتخفيف معاناة الأهالي وتحسين ظروفهم وتعزيز قدراتهم على مواجهة تداعيات الكوارث والأزمات.