جلطة في شريان التجارة العالمي.. ضرب ناقلة نفط بريطانية بالبحر الأحمر
يشهد البحر الأحمر هذه الساعات حالة من التوتر الحاد جراء الهجمات المستمرة للحوثيين على السفن والناقلات البحرية.
وقد أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، استهدفنا سفينة نفط بريطانية بعدد من الصواريخ الباليستية في خليج عدن ما أدى إلى احتراقها.
- ميرسك: خط الشحن بين الهند وساحل أمريكا الشرقي «لن يمر بعد الآن عبر البحر الأحمر»
- «فيتش» تحذر من مخاطر تواجه دول جوار غزة: التداعيات «يصعب التنبؤ بها»
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري البريطانية للأمن البحري إنهما تلقتا الجمعة تقارير تفيد بتعرض سفينة للإصابة في البحر الأحمر بالقرب من عدن اليمنية واندلاع حريق على متنها.
وتلقت الهيئة تقريرا عن وقوع حادث على بعد 60 ميلاً بحرياً تقريباً جنوب شرقي عدن حيث "أصيبت سفينة واشتعلت بها النيران".
وأضافت الهيئة "تطلب السفينة المساعدة. تم إبلاغ السلطات و(السلطات) تستجيب لذلك".
وذكرت أمبري أيضاً أنها على علم بوقوع حادث على بعد 55 ميلاً بحرياً إلى الجنوب الشرقي من عدن حيث اندلع حريق بعدما أصاب "صاروخ" سفينة تجارية، لكن التقارير تفيد بأن الطاقم بخير ولم يتعرض لأذى.
وتشن مليشيات الحوثي اليمنية والتي تسيطر على مناطق ذات كثافة سكانية كبيرة من اليمن، موجة تلو الأخرى من الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن تجارية منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني فيما تقول الجماعة إنه احتجاج على عمليات إسرائيل العسكرية في غزة.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، الجمعة، إن القوات البحرية نفذت عملية تستهدف "ناقلة النفط البريطانية مارلين لواندا" في خليج عدن، مما تسبب في اندلاع حريق على متنها.
وتسببت حملة الحوثيين في اضطرابات شديدة بحركة الشحن الدولية ودفعت بعض الشركات إلى تعليق مرورها من البحر الأحمر وسلوك الرحلة الأطول والأعلى تكلفة حول أفريقيا.
وتشن الطائرات الحربية والسفن والغواصات الأمريكية والبريطانية عشرات الغارات الجوية في أنحاء اليمن على الحوثيين رداً على هجماتهم.
ورغم استمرار الهجمات على الناقلات البحرية، قالت لايل برينارد، مديرة المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض، إن واشنطن تخاطر بالتعرض بعض الشيء للتباطؤ الاقتصادي في الصين واضطرابات الشحن في البحر الأحمر، لكن المخاطر تبدو تحت السيطرة، مضيفة أن وضع الاقتصاد الأمريكي يدعو للتفاؤل.
وذكرت برينارد للصحفيين أن التضخم يجري السيطرة عليه عند اثنين بالمئة وأن بيانات ثقة المستهلكين والإنفاق الأخيرة تظهر أن الأمريكيين واثقون بشأن أوضاعهم المالية، بينما يشهد الارتفاع في أسعار السلع الاستهلاكية بعض التراجع.
aXA6IDMuMTQ1LjE4LjEzNSA= جزيرة ام اند امز