ريم الهاشمي: "الاتفاق الإبراهيمي" خطوة نوعية لإحلال السلام
قالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات، إن الاتفاق الإبراهيمي خطوة نوعية لإحلال السلام بالمنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء افتراضي نظمته جمعية الصداقة الإماراتية- البريطانية تحت عنوان "الاتفاق الإبراهيمي للسلام- تعزيز أواصر التعاون"، بغرض التعرف على دور الاتفاق في بناء الروابط وأثره الاستراتيجي على تطوير العلاقات الإماراتية الإسرائيلية، وكذلك أثره على المستوى الإقليمي وبين المسلمين واليهود.
وشارك بالندوة بان كي مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة، وإفرايم ميرفيس الحاخام الأكبر لبريطانيا، فيما أدار اللقاء وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السابق أليستر برت، رئيس جمعية الصداقة الإماراتية-البريطانية.
وأشارت الهاشمي إلى أهمية الاتفاق الإبراهيمي للسلام ودوره في قيادة التغيير في المنطقة، وتمهيد الطريق نحو مستقبل أفضل للشعوب ولأجيال المستقبل.
وأكدت أنه يمهد الطريق للمزيد من التعاون البناء والتكامل بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل، ويعمل على تعزيز قدرة البلدين في العديد من المجالات، لاسيما مع تنامي الحاجة خلال الفترة الماضية لعقد المزيد من الشراكات المؤثرة والقادرة على تطوير حلول لمواجهة التحديات الراهنة التي يشهدها العالم.
ولفتت إلى أن دولة الإمارات طالما لعبت دوراً محورياً في المنطقة، فضلاً عن تأثيرها الإيجابي وهو ما يعود إلى السمات والخصائص المميزة للشخصية الإماراتية التي لا تتوقف أبداً في السعي نحو الأفضل والبحث عن المزيد من الفرص وأسباب الرقي.
وأضافت: "نهج دولة الإمارات القائم على التسامح وإعلاء القيم الإنسانية مستمر، لاسيما في هذا الوقت المهم الذي تستعد فيه الدولة للاحتفال باليوبيل الذهبي، ومرور 50 عاماً على تأسيسها في حين تتأهب لدخول الأعوام الـ 50 المقبلة بقوة تتجدد معها عهود الولاء والالتزام بالقيم السامية التي قام عليها الاتحاد".
من جانبه، قال الأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، إن الاتفاق الإبراهيمي للسلام يعد تغيراً كبيراً وجذرياً، من شأنه أن يؤثر بالإيجاب على منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره كونه يشكل فضاءً واسعاً يحمل الكثير من فرص التعاون بين القادة والشعوب على حد سواء، لاسيما وأن دولة الإمارات ودولة إسرائيل قوى عالمية كبرى في مجال التكنولوجيا الحديثة والابتكار.
وأشار إلى أن الاتفاق الإبراهيمي للسلام يعد تطوراً كبيراً في سياق العلاقات العربية الإسرائيلية على المستويين الدبلوماسي والأمني، معتبراً أن الاتفاق قرار جريء وشجاع، ويساعد في بناء جسور الثقة.
وعبر كي مون عن أمله في أن يمهد الاتفاق الإبراهيمي الطريق لتسريع مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ودفعها لتناول النقاط والقضايا المهمة، داعيا مختلف الشركاء الدوليين بما يشمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة إلى دعم الاتفاق.
بدوره، قال إفرايم ميرفيس، الحاخام الأكبر لبريطانيا، إنه شهد على مدار حياته العديد من الأحداث التي مسته وأثرت به بشكل كبير، معتبراً أن توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل واحداً من هذه الأحداث المهمة، والأيام التاريخية التي لن ينساها، كونه قرار شجاع.
وكانت الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل وقعتا بالبيت الأبيض، يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي، معاهدة السلام بين البلدين، برعاية أمريكية وحضور نحو ألف شخصية من مختلف دول العالم.
ولاقت معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، ترحيبا دوليا وإقليميا واسع النطاق، وسط توقعات بالتحاق دول أخرى بالمنطقة بركب السلام.
aXA6IDMuMTM5LjcyLjE1MiA= جزيرة ام اند امز